إنه قلمي الذي يصب الأفكار صباً، ويسيل بالمفردات والكلمات سيلاً، هو ذاته القلم لم يتبدل، إلا إنه في لحظة الكتابة أصابه الوهن والضعف واحتار وتردد بل ارتجف وتوقّف. سألته لماذا يا قلمي؟ فأجاب، وقال: فقد «فاطمة» أليم ويجعل حبري يجف وفكري يعجز، من أين أتأتى بالأفكار والكلمات وهي التي تبعثرت وتشتتت، فقدها أوجعني وأعياني وأسهر جفني وأذاق قلبي من كؤوس الأسى والمرارة أجناساً وأصنافاً.
تركتني «فاطمة بنت عبدالله» وذهبت، أحيا بلا روح.
أنني ما زلت أذكر يوم الثلاثاء الموافق 3 أكتوبر 2023، يوم أن فارقتنا ونقشت في قلوبنا أشكالاً من الأحزان وسالت دموعنا، وتمزع وجداني حزناً وأسى وهي تودعنا بلا استئذان، كنت انتظرها للذهاب معاً لنتبادل الأخبار والأحاديث باطمئنان، وفي لحظة فقدتها فقداً أوجعني وأعياني.
«إن العين لتدمع والقلب ليحزن على فراقك يا «فاطمة» ولكن لا نقول إلّا ما يرضي ربّنا، اللهمّ أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيراً منها».
[email protected]mona_alwohaib@