قبل الجراحة

الاستفادة من فشلنا

تصغير
تكبير

مرة بعد مرة تثبت الاحداث أن ما كتبه التاريخ وهو ان السيطرة على رؤوس الأموال تعني الكثير، فمن يسيطر على رؤوس الاموال يستطع ان يسيطر على معظم مراكز القوى، ومن أهم هذه المراكز هو الاعلام، وبالطبع من يسيطر على الاعلام تكن له اليد الطولى بقيادة المشهد بالطريقة التي يرغب بها...
والاحداث والتاريخ تبرهن للجميع أن امتلاك رؤوس الأموال لوحده لا يكفي فمن يملك رؤوس الأموال يجب أن يعمل بكل جهد للسيطرة على الإعلام، فالسيطرة على الإعلام تسهل لك قيادة الرأي العام للاتجاه الذي ترغب به...

القرار السياسي للدول صغرت أم كبرت وسواءً كانت دولة عظمى أو دولة صغيرة له عوامل عدة تقوده وتوجهه لمصالحها، وأهم هذه العوامل هي رؤوس الاموال والسيطرة الاعلامية...
إن السيطرة الإعلامية للتأثير على رأي الشعوب من أجل كسب التأييد لا يأتي من فراغ ولم ولن يكون بالصدفة يوماً من الأيام، فما تراه اليوم من سيطرة اعلامية شبه مطلقة هو نتاج عمل دؤوب وتخطيط منظم لعشرات السنين، والأهم من كل ذلك هو وضع الشخص المناسب بالمكان المناسب من دون ان تكون للمحسوبية مكان باتخاذ قرار التعيين أو تعيينات باراشوتية من أجل مصالح شخصية...
من أهم الدروس المستفادة من الاحداث الأخيرة رغم صعوبتها هو قصورنا الإعلامي بالرغم من امتلاكنا لرؤوس الأموال والطاقة الشبابية المبدعة...!
نحن بحاجة لخطة ذات مدى بعيد تمكننا من فرض وجودنا الإعلامي، فامتلاك رؤوس الأموال يجب ان يُترجم على ارض الواقع بقوة إعلامية...
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي