التأشيرة الإلكترونية هي الخطوة المقبلة بعد إقرار نظام «الكاسكيد» للكويتيين

السفير اليوناني لـ «الراي»: الكويت فريدة بأمانها

تصغير
تكبير

- منذ بداية عملي شهدتُ الطيبة والكرم وحُسن الضيافة ومدى انفتاح الشعب الكويتي
- عندما زرتُ جزيرة فيلكا للمرة الأولى سجدتُ على الأرض وقبّلتُ ترابها
- شعرتُ بالعظمة أنه بعد 2000 عام تطأ قدماي أرضاً كان بها الإسكندر الأكبر وجنوده
- قضيتُ وقتاً رائعاً في الكويت وحرصت على تنظيم العديد من الفعاليات للتقريب بين شعبي البلدين
- السفارة أصدرت في 2023 نحو 5000 تأشيرة معظمها لمدة طويلة ومتعددة السفرات

«وصلت وزوجتي للكويت مساء يوم سبت في العام 2016 بعد رحلة طويلة، وكان في استقبالي أحد موظفي إدارة المراسم في الخارجية الكويتية، وقال لي أهلاً بك في بلدك الثاني ولم أعرف معنى قوله حينها، ولكن خلال ثلاثة أشهر فقط تأكدت مما قصده بتلك الجملة حرفياً بعدما شهدت مدى طيبة وكرم وحُسن الضيافة ومدى انفتاح الشعب الكويتي».
بهذه العبارات استهل السفير اليوناني لدى الكويت والبحرين كونستانتينوس بيبيريجوس حديثه لـ«الراي» عن ذكرياته في الكويت، قبيل مغادرته البلاد بعد انتهاء مهام عمله.

وأشار إلى أجواء الترحيب الإيجابية التي تمتاز بها الكويت عن غيرها من الدول، واصفاً إياها بأنها «جنة للديبلوماسيين لا مثيل لها».
وروى السفير تفاصيل عن زيارته لجزيرة فيلكا، فقال: «عندما زرتُ جزيرة فيلكا للمرة الأولى سجدتُ على الأرض وقبّلتُ ترابها لشعوري بالعظمة أنه بعد 2000 عام تطأ قدماي أرضاً كان بها الإسكندر الأكبر وجنوده، وكانت لحظات وشعور يصعب عليّ وصفها».
وأضاف: «لقد قضيت وقتاً رائعاً في الكويت، وحرصت على تنظيم العديد من الفعاليات للتقريب بين شعبي البلدين، كان آخرها معرض الاسكندر الأكبر الذي كان مقرراً له أن يستمر لمدة شهر في الكويت، لكنه استمر لثلاثة أشهر بسبب شغف الباحثين والمهتمين بهذا المعرض الكبير، وأيضاً بسبب المباحثات للعمل على تحويل فيلكا لتكون وجهة سياحية»، مشيراً إلى أنه «نجح في التقريب بين البلدين شعبياً وتجارياً بسبب خطوط الطيران المباشر، التي بدأت قبل عامين بمعدل رحلتين أسبوعياً طوال العام، لترتفع إلى خمس خلال فصل الصيف».
وذكر أن سفارة بلاده أصدرت خلال العام الجاري نحو 5000 تأشيرة معظمها لمدة طويلة ومتعددة السفرات، منها 3500 تأشيرة خلال فصل الصيف.
وأضاف ان الخطوة المقبلة بعد إقرار نظام «الكاسكيد» للكويتيين (تأشيرة الشينغن لـ5 سنوات وسفرات متعددة) هو التأشيرة الالكترونية.
اليونان آمنة
وذكر السفير اليوناني أن بلاده تعتبر من الدول الآمنة ونسبة الجريمة فيها متدنية جداً مقارنة بدول أوروبا، «ولكنها ليست كالكويت في أمانها كون الكويت بلداً فريداً».وأوضح أن بلاده تُصدّر المعدات الصناعية والخضر والفواكه والأجبان والألبان، لافتاً إلى أن هناك شركة يونانية تعمل حالياً مع مصفاة الزور في الصيانة، وأن شركات المقاولات اليونانية الكبرى مهتمة بالعودة مرة أخرى للسوق الكويتي.
رخص القيادة والعوائل... تحديات تواجهها الجالية
قال السفير اليوناني: «لدينا جالية صغيرة في الكويت تصل إلى نحو 200 نسمة، يعمل معظمهم في الجامعات والمدارس والبنوك، وأهم التحديات التي تواجههم كبقية الجاليات هي الحصول على رخصة القيادة وإحضار عوائلهم للكويت»، موضحاً أن هناك مباحثات على مستوى الاتحاد الأوروبي لإيجاد حل لهذه التحديات.وتمنى رؤية المزيد من الطلبة الكويتيين في الجامعات اليونانية، كون معظم الدراسات فيها باللغة الإنكليزية وأيضاً لوجود أعرق الجامعات فيها وبالذات للتخصصات الطبية، لافتاً إلى وجود عدد من الطلبة الكويتيين الذين يدرسون الطيران في اليونان.
250 ألف يورو للإقامة الذهبية
أوضح بيبيريجوس أن الاستثمارات الكويتية ليست كبيرة في بلاده، لكن بعد خطوط الطيران المباشر والاستقرار والنمو الاقتصادي في اليونان، فإن بعض كبار المستثمرين الكويتيين يضعونها تحت المجهر وبدأوا في البحث عن الفرص المتاحة لهم هناك في مجالات عدة، مثل العقارات والسياحة والطاقة المتجددة، مشيراً إلى أن نظام التأشيرة الذهبية لبلاده يعتبر الأرخص في أوروبا حيث تكلّف نحو 250 ألف يورو في جميع مناطق اليونان، ما عدا 4 مناطق محددة هي أثينا وسالونيك ونيكولوس وسانتورين فإنها تكلف نحو 500 الف يورو.
المنصب المقبل
قال السفير اليوناني: إن «عملي المقبل سيكون المدير العام للإدارة الاقتصادية في الخارجية اليونانية، والسفير المقبل للكويت هو ياني بلوتس الذي قابلته قبل 30 عاماً وسيأتي للكويت مع زوجته من نيجيريا».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي