مرئيات

مبروك «ماي» المتقاعدين...

تصغير
تكبير
المتقاعدون تعبوا وهم يناشدون ويطالبون الحكومة والمجلس بتحسين أوضاعهم المعيشية وزيادة رواتبهم وإقرار القرض الحسن 21 ضعف الراتب، والجميع كان يواعد ويقول أبشروا بالخير، فالمتقاعدون أولوية. كثرت التصريحات وكثرت الاقتراحات ولكن للأسف نسمع جعجعةً ولا نرى طحيناً.
الحياة أصبحت صعبة والأسعار مرتفعة جداً، ولا دور للحكومة في ضبطها، المتقاعدون رواتبهم ضعيفه جداً جداً، فبالله كيف يستطيعون ان يعيشوا ويلبوا حاجات منازلهم وعائلاتهم ورواتبهم دون الألف دينار، التي تذهب بمجرد ان تنزل، فتكاد تكون أخف ضيف ممكن يمر عليهم، فهناك أقساط البنك وراتب السائق والخادمة ومستلزمات البيت من الأكل والشرب، عندها يعلنون الراية البيضاء وإعلان الإفلاس.
الحكومة ومؤسسة التأمينات تعلمان حالة المتقاعدين جيداً وتدركان معاناتهم والحالة المعيشية الصعبة التي يعيشونها، لذلك قامتا مشكورتين باقرار قرارات تساهم في تحسين وضعهم المعيشي ومساعدتهم في مواجهة هذا الغلاء الفاحش وتوفير حياة كريمة لهم ولأسرهم. ولكن كيف؟ هل بزيادة الرواتب؟ لا، هل بالغاء الفوائد الكبيرة على القروض؟ لا، هل باقرار قرض حسن باضعاف الراتب؟ لا، ولكن بقرار تاريخي بعد اجتماع طويل تمخض عن منحهم نسبة خصم على مياه الشرب! يعني بدلاً ان يشتري المتقاعد كرتون الماء بنصف دينار سوف يتحقق حلمه ويشتريها بـ450 فلساً.

اقسم بالله العظيم، أن ما حدث مهزلة من الحكومة ومن مؤسسة التأمينات، وأقل ما يقال عنه انه عيب وضياع فكر وغياب أولويات، ولو كنت مديراً للعلاقات العامة في المؤسسة لما وافقت على نشر هذا الخبر اطلاقاً.
إلا اذا كانت هناك رسالة ضمنية من وراء هذا الخبر... وخصوصاً إن كانت هناك خصومات مقبلة على الصابون، وكأن الحكومة والتأمينات تريدان القول للمتقاعدين اغسلوا أيديكم بالماء والصابون واحلموا أن فيه زيادات أو تحسين أوضاع معيشية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي