لئلا يطيح الفاس بالراس، ولكي لا نجعل أطفالنا يقفون أمام «العالم المتنمر» وحدهم بسبب تصرف غير مدروس عندما يقوم بعض المعلمين والمعلمات بتصوير المتعلمين في الحصص أو لتصوير محتوى شخصي عبر بثوث حية أو مسجلة وينشرها، فيلتقطها أحد السيارة، ويُلقي بها في محتوى غير لائق قد يدمر طفل أو طفلة.
أعلم أن هناك نشرات من وزارة التربية بمنع التصوير، وبأن أي محتوى رقمي يُنشر للناس يجب أن يأخذ فيه موافقة ولي الأمر.
ولكن الإشكالية في التصرفات الفردية، والتي تشكل في النهاية «مجموعة»... إلى هؤلاء تحديداً أُطلق هذه الرسالة التحذيرية من استغلال «الطلاب والطالبات» لخلق محتوى رقمي شخصي، وليس مؤسسياً، وغير منظم عبر القانون.
لا يجوز بأي شكل من الأشكال تصوير الأطفال.
لا يمكن التنبؤ بسلوك الأطفال أمام الكاميرا، ووضعهم في محتوى رقمي ونشره لكل الناس قد يجعل منهم مادة ساخرة أو ترفيهية، ما يضعهم في مواجهة «العالم» وليس ضمن المهام الوظيفية «للمعلم» أن يضع الطفل في عالم مفتوح، بل مهتمه أن يُعلمه كيف يتعامل مع هذا العالم.
لكل المعلمين والمعلمات الاحترام والتقدير، وأصبح من المهم اليوم تعليم أبنائنا مهارات التعامل مع العالم الرقمي، وليس جعلهم «محتوى فيه». وكل ما لم يُذكر فيه اسم الله... أبتر.