الصراعات أنهكت البلد

باختصار شديد... البلد انهكته الصراعات، صراعات من كل نوع، صراع سياسية بين الشيوخ والتجار وبين الشيوخ والشيوخ، وصراعات تجارية بين العوائل التجارية الكبيرة، وصراعات رياضية وصراعات نيابية حكومية وصراعات نيابية نيابية، ولكل هذه الصراعات تأثير سلبي كبير على البلد وتنميته وتطوره.
طبيعة هذه الصراعات ليست محمودة وليست إيجابية بل هي شرسة ويستخدم فيها كل الأسلحة المباحة وغير المباحة، إذ إن لكل طرف في الصراع أتباعه من النواب والكتاب والمغردين، لذلك نجد الساحة الكويتية أشبه ما تكون في ساحة حرب، الكل يتحين الفرص لاقصاء خصمه وإبعاده عن المشهد، والكل يحاول تسخير كل إمكانيات الدولة له ولأتباعه، لذلك نجد عدم تكافؤ فرص ونجد تعيينات براشوتية ونتيجتها تدمير للبلد وتأخره وتعطله. أصبحت آذاننا متعودة على سماع مصطلحات صراعات وخلافات واقصاء وانهاء وسرقات واختلاسات ولكن للأسف لا نسمع كلمات مثل تم تدشين مشروع تم التوقيع لمشروع تنموي، أو افتتاح مصنع كبير أو الانتهاء من السكك الحديد.
جيراننا وأشقاؤنا في دول الخليج مهتمون في تطوير بلدانهم ونقلها نقله نوعية وقد نجحوا، ونحن مازلنا منغمسين في صراعاتنا وخلافاتنا، ونزعل عندما ينتقد أحد وضعنا شفقةً ومحبةً.
بالمختصر المفيد... لا يوجد أحد قلبه على البلد! الصراعات والخلافات السياسية والتجارية انهكت البلد وعطلته وأحبطت شعبه وجعلته متشاؤماً ولا يرى أي بارقة أمل للإصلاح والتطور والانجاز والتقدم.
الرياض... ورشة عمل
كلما تغيب فترة عن الرياض وتعود إليها تجدها متغيرة، فالمشاريع لا تتوقف والأفكار لا تنتهي من مشاريع سياحية وصناعية إلى إسكانية وتنموية، حكومة تعمل بصمت تعرف ماذا تريد وإلى أين هم ذاهبون.