نبدأ المقالة بمثالين:
ماجد، ذكر ناعم، يتكلم بصوت أنثوي، يميل إلى عالم النساء كثيراً.
خالد، رجل لا يعير نصفه ميت القلب لا يحضن أبناءه لا يعبر عن مشاعره، لا يبكي فقد قدرته على البكاء. والتفاعل الشعوري هو رجل مواقف لكن بعيد عن المشاعر، أحمد، رجل حنون وعطوف في مواقف تستدعي الشعور ورجل شهم في مواقف تحتاج الشهم.
ما الفرق بين الـ 3 حالات السابقة؟
إليكم المقالة التالية:
قابلتم رجالاً في حياتكم. خشنون زيادة عن اللزوم أو ناعمون زيادة عن اللزوم، رجالاً يتصرفون مثل النساء ويتكلمون عن أعراض الناس وعلاقاتهم الخاصة أو رجالاً يخافون من أتفه الأسباب أو رجالاً تحسون قلوبهم حجراً لا إحساس ولا ضمير، الحدية في مشاعر الرجل لماذا هو خشن زيادة عن اللزوم ولماذا هناك مَنْ هو يتسم بصفات أنثوية واضحة؟.
ما تفسير تصرفاته
وما معناها؟
إنها الذكورة والرجولة والأنوثة والرجولة
مفاهيم مهمة في حياة الرجل وأيضاً حياة المرأة وحياة الاثنين، كل امرأة فيها جانب رجولة، والمعنى هنا صفات الرجولة مثل الشجاعة وقوة اتخاذ القرار والعزم والقوة، وكل رجل فيه جانب أنوثة والمعنى بها الحنان والعطف والرحمة والتعاطف.
كيف ذلك؟
الذكورة جنس.
أما الرجوله صفات مرتبطة بسلوك معيّن مرتبط بالرجولة مثل الفزعة والصرامة والصلابة والكرم، الكلمة الواحدة والتحمل.
أما صفات الأنوثة، هي صفات مرتبطه بالمشاعر.
الحب والحنان والعطف والاحتواء والحضن والتعبير الشعوري عن المشاعر ورقة القلب والحس المرهف والدعم العاطفي، طولة البال.
التوازن بين الصفتين الرجولة والأنوثة يحققان اتزاناً سلوكياً وشعورياً وإنساناً متزناً مشاعرياً.
اما اختلال التوازن هو الذي يخرج رجلاً ميت القلب أو رجلاً مرهف الحس، كل ذلك يتكوّن من التربية والبيئة المحيطة.
البيئة التي تجعل الرجل يتجرّد من عواطفه يكون قاسياً أو تلك البيئة التي تلغي الاهتمام بصفاته الرجولية. يخرج رجلاً (ترف) كمصطلح متعارف لدينا، والبيئة ايضاً هي التي تهيج عواطفه. يخرج مرهف الحس لذلك تخصصات التربية بكل أنواعها مهمة في الحياة، فالعملية التربوية تُنشِئ الجيل الآن إن كانت تسير في إطار تربية صحيح. وإرشاد نفسي تربوي. بشكل أصح لأن التنشئة السوية رحلة أيضاً إصلاحها وتطويرها وتعديلها رحلة أخرى، لذلك لإصلاح الخلل نحتاج أن نعود لحياة الشخص المختلة، في مثال ماجد، نحتاج أن نربي ماجد على القوة والتحمل وإعطائه مسؤوليات وزراعة مفهوم الشهامة والتربية بالقدوة بوسط يعكس له صفات الرجال. كما أن كل طفل يحتاج أن يتعرّف على جنسه بالتصريح لا تلميح وكيفية تفاعله مع الناس والآخرين، فالطفل ولد لا يعرف من الحياة أي شيء، ما تعلمه يتقنه وما يراه يطبقة وما نشأ عليه سيكون هو. ما لم يكن هناك اضطراب بيولوجي معني فيه.
ومثال خالد، هو حرم من التعبير عن مشاعره بحجة أنه رجل وأن ليس من حق الرجال التعبير أو الإحساس. وهذا ينم عن بيئة قاسية وجافة بالشعور وشحيحة بالمشاعر. خالد سيكون فريسة سهله لأيّ علاقة فيها ضخ مشاعر، وإن كانت كاذبة.
أما أحمد فهو من بيئة متوازنة علمته صفاته وجعلته يتفاعل مع مشاعره، لذلك نشأ إنساناً متوازناً، لذلك عزيزي القارئ التوازن بالتربية مهم وإن تمت تنشئتك تنشئة غير متوازنة تستطيع العودة وإعادة ضبط المصنع... لا تخجل ولا تتردد وكن على يقين أن كل خطوات العودة للنفس والذات مرتبطة بخلل التنشئة وصعوبات الطفولة وإعادة إنتاج الحرمان الشعوري والشُح بمساعده الأبناء في فهم ذاتهم، وتنمية قيمهم في الحياة وتطوير القيم وإعادة مناقشتها مع الذات بما يتوافق مع الموقف والشخص. والحالة كذلك ما يحدث في مرحلة الطفولة... من تهديد صريح لسلب المشاعر مثال أنه تتم دعوة الذكر للتخلّص من جانب الأنوثة فيه... مثال لا تبكي أنت رجل فيبدأ يرى البكاء عاراً... حتى يفقد القدرة على البكاء والإحساس بالحزن ومع موت صفات الأنوثة الشعورية يخرج لنا ذاك القاسي الذي لا نعرف سبب هذه القساوة، إنها الأنوثة المفقودة والذكورة غير المتوازنة.
لذلك، عزيزي الأب عزيزتي الأم. أيها المربي مراحل تأسيس الطفل الأساسية اهتم بها، شخصية الشاب اصقلها، الذكورة لا تعني الحدية بل هي توازن ومواقف ووجود، والأنوثة لا تعني تنازلاً بل هي قوة وتحمل وجمال ومشاعر اجعل ابنك يكون مستقراً نفسياً.
أما المرأة الذكر، المرأة المبالغة في أنوثتها فسنشرح ذاك في مقالة أخرى.
تحياتي