No Script

كلمات

محشومة قندهار

تصغير
تكبير

الشعب الكويتي حسّاس جداً من أيّ تهكم أو إشارة تنمر عليه أو على بلده من أيّ وسائل إعلام أو سياسيين أو نشطاء غير كويتيين، وتجده منتفضاً لا يهدأ ليلاً ونهاراً في كل وسيلة إعلامية أو تطبيقات السوشيال ميديا للرد على المسيئين، وهذا حق له ودليل على وطنيته والذود عنها من كل هجوم ينال من سيادتها أو شعبها.
ولكن وللأسف تنفتح شهية كثير من الناشطين والسياسيين والمغردين في التنمّر والتهكم على الدول الأخرى وشعوبها وثقافتها، وربما حتى أصولها وأنسابها لأبعد مدى وبلا حد أو ضابط، ويصل التراشق أحياناً إلى خطر التهديد لقطع العلاقات بين الكويت وبين تلك الدول التي ترتبط معها الكويت بعلاقات ديبلوماسية وإستراتيجية، والبعض منها دول شقيقة وجارة وإقليمية حتى تصل ذروتها في هذه الحرب الضروس وربما تتحرك الجهات الرقابية والجرائم الالكترونية لضبط الوضع أو لا تتحرك إطلاقاً.

هذه الأيام يبدأ الموسم بالملف الأكثر تعقيداً وفشلاً سياسياً على مدى سنوات وهو الملف التعليمي ليس من جهة تراجع جودة التعليم والسعي لانتشاله من مؤخرة المؤشرات العالمية لجودة التعليم ولكن للأسف من جانب لا يتعلّق إطلاقاً بجودة التعليم أو تأثيره على جودة التعليم بل من جزئية تنظيمية لمؤسسات التعليم العالي وعملية الفصل بين الجنسين في قاعات الدراسة.
وبعيداً عن الآراء المتمسكة بصريح القانون المطبق منذ عام 2006، والذي على أساسه كانت كل الإدارات السابقة لمؤسسات التعليم العالي ملتزمة به وبين الرأي المتمسّك بتفسير رأي المحكمة الدستورية المرن الذي أعطى للإدارات الجامعية الحق في الفصل بين الجنسين في القاعة إن أمكن، إلا أن كثيراً من السياسيين والأكاديميين وبعض الوزراء السابقين بل حتى بعض الصحف تجاوزت المهنية الصحافية في النقد إلى التهكم والتجريح والتنقيص من الرأي المتمسك بصريح القانون، ووصفهم بالقندهاريين أو تحويل الكويت إلى قندهار إشارة للتشدّد في الرأي.
ومع كامل احترامنا لكل الآراء أيضا ندين استخدام وصف دولة معيّنة أو عاصمة لدول شقيقة ونعت المتمسكين برأي معيّن بهذه المدينة دليلاً على تشدّدها، ولها كامل الاحترام، كونها دولة صديقة وجاليتها الموجودة بيننا والمساهمة في تنمية بلدنا لهم كل الاحترام، ومحشومون من التقليل من دولتهم ومناطقها، ونقول لهم محشومة يا قندهار ومحشومة الحكومة الأفغانية من أيّ إساءة تنال من سيادتكم ونعتها بما لا يليق.
free_kwti@hotmail.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي