No Script

فلسفة قلم

السياحة... بين مصر وتركيا

تصغير
تكبير

بعد تكرار حوادث سوء المعاملة مع السائح الخليجي في تركيا خصوصاً بعد حادثة ضرب المواطن الكويتي الأخيرة في طرابزون، ونتيجه تراكمات النفس العنصري في تركيا صار لابد من تسجيل موقف شعبي والبحث عن بدائل سياحية، فتركيا التي شهدت استقطاباً سياحياً خليجياً وكويتياً كثيفاً خلال السنوات الأخيرة لم تعد كما كانت، لا من خلال المعاملة ولا الأسعار، حتى وإن كانت الأسعار رخيصة يبقى رخص التعامل، السيئة التي تمحو كل الحسنات.
لا شك، أن تركيا بلد جميل ويمتاز بطبيعة خلابة، وأخيراً شهد نهضة في القطاع السياحي في مختلف المناطق ولا أحد ينكر أن المستثمرين الكويتيين كان لهم دور مهم في هذا التقدم السياحي، ولكن ما قيمة الجمال إذا كان التعامل سيئاً، ولذلك فإن حسن المعاملة هي الأساس التي تنطلق منه البنية التحتية السياحية، ولنا في لبنان ومصر خير دليل في حسن المعاملة واللباقة والحب والفرحة بالسائح الخليجي، ولكن شاءت الظروف والسياسية بأن يتراجع مؤشر السياحية في بعض البلدان العربية لأسباب كثيرة يطول شرحها.

وبالحديث عن السياحة في مصر وبعيداً عن الأفكار المؤدلجة، فإن مصر شهدت تطوراً ملحوظاً في قطاع السياحة خلال العامين الماضيين ولعلها البديل الحالي لقضاء العطلات، ومن الأماكن الجديدة الجميلة التي تستحق الزيارة منطقة 5A في التجمع الخامس، والمنطقة المفتوحة في «مدينتي» وأركان بلازا في شارع الشيخ زايد، وممشى «أهل مصر» على النيل، والقائمة طويلة والقديم معروف، بالإضافة إلى التطور العمراني الملفت في القاهرة الجديدة والفنادق الجديدة فيها.
بالخروج عن القاهرة هناك العديد من الخيارات أهمها الساحل الشمالي وما يشهده من تطور سريع في القطاع السياحي، والذي حباه الله بطبيعة ساحلية تخطف القلوب والأنظار، وبالإضافة إلى منطقتي الجونة وشرم الشيخ على الساحلين، غير أن الأهم من هذا التطور في قطاع السياحة تبقى حسن المعاملة والترحيب بقدوم السائح وكرم الضيافة أهم ما يميز الشعب المصري الشقيق، ولذلك أقول إنها البديل الحالي لتركيا، وأملنا أن يعود لبنان عروس الشرق كما كان وتنشط السياحة الكويتية فيه كما قبل.
وأخيراً، السفر ترويح عن النفس وبحث عن السعادة والمرح، فما قيمة السفر إذا كنت سائحاً غير مرغوب فيك والكل ينتظر منك الخطأ؟!
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي