أحلام العصر
الأحلام تظل مجالاً غامضاً ومثيراً للبحث والاستكشاف، وهي جزء من تجربة الإنسان الفريدة والمعقدة، مليئة بالأحداث والأماكن والأشخاص، تعكس غالباً مشاعرنا وأفكارنا النفسية والعواطف التي نعيشها في الحياة اليومية، يمكن أن تكون مصدر إلهام وتأملاً للبعض، وتساعد في فهم الذات ومعالجة الأحداث الحياتية، وقد تكون مصدر إحباط لعدم قدرتنا على تحقيق أحلامنا وهذا ما عكسه حلمي قبل أيام، والذي لا يصلح بأن يكون مسلسلاً لعدم ترابط الأحداث.
كنت أقوم بإعداد برنامج تلفزيوني في مدينة إعلامية ليس لها مثيل في ضخامتها ومحتواها ومختلف مواقعها، وكان في الجانب الآخر استديو يصوّر فيه عمل تراثي على غرار «الغرباء» و«مدينة الرياح» و«علاء الدين»، وبعد الانتهاء من التصوير ذهبت إلى عرض في مسرح بمواصفات عالمية في منطقة الأحمدي، وكان العمل من بطولة عبدالعزيز المسلم وطارق العلي وحسن البلام وعبدالناصر درويش وصالح الباوي ومحمد الرشيد، وكانت تتضمن المسرحية إسقاطات سياسية ذكرتنا بأعمال «حامي الديار» و«دقت الساعة» و«مضارب بني نفط»، وأثناء عودتي إلى البيت رأيت أكثر من إعلان لحفل غنائي مقبل سيحييه الرائع محمد المسباح وكانت سعادتي لا توصف.
وصلت للبيت لأفاجأ بعمل اجتماعي تربوي على التلفزيون يجمع القديرة حياة الفهد بالنجمة هدى حسين وكان للأسف في نهاياته، غيّرت القناة إلى الأخبار وتابعت تغطيات لقناتنا الإخبارية العالمية التي تمنيناها عند تأسيس قناة «العربية» في التسعينات، وغيّرت القناة وإذا بعرض حفل جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية، وفرحت بتكريم القديرين العيدروسي وعبدالإمام عبدالله، والإعلاميتين أمل عبدالله وسهام مبارك.
وفي اليوم الثاني، وأنا في طريقي إلى هيئة التلفزيون وكنت أنوي أن أزور أيضاً هيئة الإذاعة، تلقيت اتصالاً من شخصية كبيرة تبلغني باختياري مسشاراً إعلامياً لجهة حكومية اعتبارية لخبرتي الطويلة في الصحافة والتلفزيون والإذاعة وبراتب لا أسمع عنه إلا بالاستجوابات، طبعاً وافقت على الفور وتم استدعائي للمقابلة الشخصية، وأنا بانتظار الدخول على المسؤول، أيقظتني زوجتي وقالت لي: «اقعد... لا تتأخر بنتك عن الجامعة»، هنا أيقنت بأننا نحتاج إلى ليل أطول لنحلم أكثر من مرة.
«إبهار»
مع بداية عرض حلقات مسلسل «الدولة العميقة» الجميع انشغل في جمال الإخراج والرؤية التي نقلتنا حقاً إلى مصاف الأعمال العالمية، وننتظر بحماسة الحلقات المقبلة التي من المنتظر أن تحمل قضايا وأحداثاً متسارعة ومشوّقة. للأمانة، كل نجوم العمل أبدعوا في الأداء.
نهاية المطاف: حسن السجية، ونقاء وصفاء الشخص لا تحقق الأحلام.