المسلسل ينطلق على «شاهد»... غداً

«سوء المناخ»... بين فيلكا و«السوق»

تصغير
تكبير

- عبدالرحمن الديّن يخوض تجربة الإنتاج الدرامي للمرة الأولى
- المسلسل من تأليف وإخراج رمضان خسروه

من تبعات مشاكل تحدث في جزيرة فيلكا، تنطلق رحلة حسن إلى مدينة الكويت ودخول «سوق المناخ»، فهل يصل به الأمر إلى «سوء المناخ».

الكلمتان الأخيرتان، عنوان للمسلسل الجديد الذي ينطلق عرضه على منصة «شاهد»، والذي حرص المذيع والمنتج عبدالرحمن الدين، على مشاركة وسائل الإعلام باكورة إنتاجاته الدرامية من خلال شركة «كويت فيلم»، عبر إقامة ما يُشبه اللقاء الأخوي أمس في إحدى قاعات فندق «الريجنسي».

المسلسل من تأليف وإخراج رمضان خسروه، وبطولة نخبة نجوم منهم زهرة عرفات، تركي اليوسف، جمال الردهان، أحلام حسن، عبدالله البلوشي، عبدالناصر الزاير، سعاد الحسيني، نصار النصار، مبارك سلطان، نورة العميري، عصام الكاظمي، محمد أشكناني، ملك بوزيد، أنسام الخلف وغيرهم، والذي تدور قصته الاجتماعية حول أخ وأخته، لكن سوء المناخ في حقبة الثمانينات طغى على الوضع العام الاجتماعي بين هذه العلاقات، وكان سوق المناخ أحد الطرق التي توجه لها بطل العمل حتى يشفي غليله من المجتمع الذي يعيش حوله.

«مشاركة جزئية»

وعلى هامش حفل العشاء، تحدثت «الراي» مع النجوم الحاضرين، وفي البداية الفنان جمال الردهان الذي قال: «هي تجربة جميلة أحرص عليها دائماً مع المبدع رمضان خسروه، وقد شرفت بالمشاركة حتى لو كانت جزئية وليست رئيسية مع هذا الرجل إلى جانب زملائي الفنانين وعلى رأس القائمة ولدنا النجم القادم بقوة عبدالله البلوشي (ولا هانوا الجميع)، مجسّداً شخصيا أبوفارس».

وتابع: «دعمي لجيل الشباب أمر بديهي، حيث إنني أدرّس في المعهد العالي للفنون المسرحية من العام 1986 إلى يومنا الحالي، وطلبتي اليوم وصل عددهم إلى 720 طالباً وطالبة، لذا من الطبيعي أن أختلط بهم وأكون داعماً لهم، إذ في يوم من الأيام وجدت أساتذتي داعمين لي، واليوم أنا أكمل المشوار وجسر لإيصال المعلومة والكلمة والعلم الطيب للأجيال القادمة».

«من الحب ما قتل»

أما الفنانة زهرة عرفات، فقالت: «وافقت على المشاركة دعماً لأخي عبدالرحمن، ولأن النص مكتوب بصورة جميلة والشخصية التي أجسّدها رائعة، وتتمثل بدور رقية، التي ضحت بحياتها لأجل هدف معيّن، وتجسّد حرفياً مقولة (من الحب ما قتل)، إذ بسبب حبها وخوفها وحرصها على تلك الشخصية، سيكون السبب في نقل شخصيتها إلى موقع غير صحيح».

«زوجة الأب الشريرة»

بدورها، أعربت الفنانة أحلام حسن عن سعادتها بالتجربة ووجودها مع زملائها وزميلاتها الفنانين، وأضافت «سأطلّ على المشاهدين من خلال شخصية أم جنان، زوجة الأب، الشريرة والقاسية جداً، لكن في واقعنا هناك أشخاص مشابهون لها».

«حسن المناخ والإبداع»

واعتبر الفنان عبدالناصر الزاير أن «المسلسل بالنسبة إليّ هو حسن المناخ والعطاء والإبداع، إذ على الرغم من وجود أحداث بها سوء، لكنها تمتلك حسناً أيضاً».

وأضاف «أجسّد في المسلسل شخصية أبوغايب، الخال الصبور الذي يتحمّل ضيم ابن أخته، إذ يعمل دائماً على مداراته وتهدئة المشاكل والمصائب».

«طيبة أم شريرة»!

أما الفنان عبدالله البلوشي، فأشار إلى شخصيته بالقول: «أجسّد شخصية حسن، الموجودة بكثرة في المجتمع، حيث يتعرّض لظروف معينة تكون سبباً في تحوّل حياته وشخصيته 180 درجة، بغض النظر لو كان في الأساس شخصية طيبة أم شريرة».

«سنتان لكتابة النص»

من جانبه، قال الكاتب والمخرج رمضان خسروه: «هو مسلسل قصير يتألف من 11 حلقة، كتبته منذ ما يقارب السنتين من دون توقف، لحرصي الشديد أن يأخذ الشكل الهندسي في كتابة السيناريو الصحيحة، وهو أكثر ما يهمني في الكتابة.
بعدها تكفّل عبدالرحمن الدين والدكتورة حنان خسروه بإنتاجه ولم أتدخل أبداً، لأنني في الأساس لم أكن أمتلك المقدرة على ذلك، خصوصاً بعد خروجي من عالم السينما في الفترة الماضية.
لهذا، دوري في (سوء المناخ) ككاتب ومخرج وممثل فقط».

«دلّال السوق»

وتبعه الفنان نصار النصار قائلاً: «سأطل على المشاهدين مجسّداً شخصية أحد (الدلّالين) في سوق المناخ خلال حقبة الثمانينات، وأتمنى فعلاً أن يحوز المسلسل على استحسان الجمهور».

البنت «الشيطونة»

من جانبها، قالت الفنانة سعاد الحسيني: «أجسّد شخصية جنان، الشقيقة الصغرى لزميلتي الفنانة نورة العميري. هي البنت (الشيطونة) التي يقع حسن في حبها ويقرّر الزواج بها، لكنه مع الأحداث يتفاجأ بأنها ليست الفتاة التي كان يتواصل معها، بل شقيقتها. جنان شخصية جميلة لا تخلو من الروح الكوميدية».

«قضية غامضة»!

أما محمد أشكناني، فقال: «أجسّد شخصية ضابط مخفر فيلكا، الذي يعمل على حل قضية غامضة وفيها تشويق وإثارة، إذ يحاول فك وحل رموز تلك القضية، وأتمنى أن أكون قد قدمتها بالشكل المطلوب».

«شخصية طيبة»

بدوره، قال الفنان مبارك سلطان: «هي تجربتي الأولى مع المخرج رمضان خسروه، وللمرة الأولى أقدّم شخصية طيبة على الرغم من أنها تشبهني في الواقع. إذ سأطلّ بدور الأب المسالم، الذي يسعى دوماً لمساعدة وحل مشاكل ابنه اسماعيل الذي يقدّم دوره رمضان».

«نقلة لخسروه»

أما الفنان عصام الكاظمي، فقال: «لا أرغب بالخوض في تفاصيل الشخصية، لكن أجسّد شخصية والد أسماء وزوج أحلام حسن. لكنني فعلياً تابعت جميع أعمال رمضان خسروه الماضية، وأعتبر أن هذا النص هو نقلة، إذ عندما قرأته لاحظت أنه كتبه بعدما أخذ ورشة في لندن. وبمجرد قراءة حلقة واحدة، تنجذب تلقائياً لقراءة التالية، فالشخصيات مكتوبة باحترفية عالية، وإيقاع العمل قوي ومميز».

فخورة

واعربت الفنانة الشابة ملك بوزيد، عن شعورها بالفخر كونها جزءاً من هذا المسلسل، الذي وصفته بالضخم، «خصوصاً أنه من إخراج رمضان، وشكراً لأخي عبدالرحمن الدين الذي رشّحني لأداء شخصية شيخة، شقيقة زهرة عرفات الصغرى».

«أول تجربة»

وتخوض مصممة الأزياء أنسام الخلف تجربة التمثيل للمرة الأولى، مجسّدة شخصية أم عادل، التي تحدثت عنها بأنها «مَنْ يجتمع في منزلها جميع النساء، ولكم أن تتخيلوا ماذا قد يحصل حينها. وما دفعني لخوض تجربة التمثيل هو شعوري بامتلاك طاقة أريد أن أخرجها للعلن».

نموذج جريء... لا يخدش العادات والتقاليد !

تحدث عبدالرحمن الدين لـ»الراي»، قائلاً: «الجميل في المسلسل أننا لم نلتزم بقيود لها علاقة بموضوع كمّ الحلقات وترتيبها، بل توقفنا عندما رأينا أن القصة تنتهي عند هذه المنطقة. ويأتي (سوء المناخ) بشراكة وتعاون بيني وبين المخرج والفنان رمضان خسروه إلى جانب الدكتورة حنان خسروه، حيث كانت لدينا في السابق تجارب بصناعة البرامج والأفلام الروائية والوثائقية».

وعن سبب عدم مشاركته كممثل، قال: «لأنني لم أجد دوراً يناسبني، ولأنني أريد التركيز أكثر على التقديم التلفزيوني، فهو المجال الرئيسي لي الذي أستمتع به، وهو ما عرفني به الجمهور منذ طفولتي. لذلك، أرى أن التقديم أنسب وأجمل وأمتع».

وتابع «قصة المسلسل، وعلى الرغم من أنها تحمل بين طياتها تفاصيل اجتماعية عائلية أسرية تحدث في أيّ بيت، لكنها في الوقت نفسه تم طرحها بنموذج جريء لا يخدش الحياء أو العادات والتقاليد والثقافة العامة والفكر المجتمعي الذي نعيشه في الكويت».

وأشار إلى صعوبة تأمين موقع تصوير ذي طابع حقبوي وكلفته المادية العالية، معتبراً أنه «قد يكون من أبرز الأمور صعوبة فكرة تصوير عمل حقبوي في بلد لم يحافظ أيّ جزء من أجزاء الماضي، لهذا استعنا بمصممين احترافيين، منهم مبارك المهلهل الذي أصرّ على تنفيذ الديكور بما يتماشى مع تلك الحقبة».

الصورة السينمائية

بسؤال رمضان خسروه عما إذا كان سينقل تجربته السينمائية إلى الدراما، رد «ليست هناك وعود لظهور صورة مختلفة على الشاشة، لأن اليوم الصورة باتت في كل الأعمال بأعلى جودتها بسبب وجود الكاميرات السهلة والخفيفة وبتكاليف مخفّضة، لكنها تُعطي الصورة السينمائية وأفضل جودة، إلا أن الصورة التي أعد فيها أن تكون سينمائية من خلال سرد العمل والرحلة والحبكة، والعمل على الشخصيات والديكور والأزياء وهذه التفاصيل، إذ حاولنا واجتهدنا أن نكون قريبين من السينما قدر المستطاع».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي