مرئيات

جنان... وكسر القواعد

تصغير
تكبير

بغض النظر عن من يتهمها بأي اتهامات أو أن لها أجندات تعمل من أجلها، أنا كمتابع للشأن البرلماني تهمني النتائج! النائبة جنان بوشهري، من أنشط الأعضاء وأكثرهم فاعلية، وقد كسرت القاعدة التي تقول إن العضو بروحه ما يستطيع أن يصلح أو ينجز! فوحدها أوقفت الرواتب الاستثنائية للوزراء ولوحدها أوقفت مناقصة التجسس المزعومة. والسؤال أين بقية الأعضاء وما هو دورهم؟

سابقاً أقاموا الدنيا ولم يقعدوها على الرواتب الاستثنائية وعلى كل محاولات التجسس وتكميم الأفواه وقانون الدين العام والضريبة وغيرها من المواضيع، لم أرهم اليوم والمواضيع ذاتها مازالت موجودة وهم صامتون صمت القبور، وكأنهم لا يرون لا يسمعون لا يتكلمون.

يجب أن يعلم أعضاء البرلمان بالذات ممن كانت لهم صولات وجولات وأصواتهم عالية جداً في قضايا معينة وها هي القضايا نفسها موجودة ويعاد طرحها مرة أخرى، ليعلم هؤلاء أن الشعب يراقب والشعب يريد انجاز وتحقيق مصالحه ولا يهمه نهائياً الصفقات والحسابات السياسية التي قيدتكم وأظهرتكم بمظهر لا تحسدون عليه وسوف تدفعون ثمنه غالياً.

ارجعوا للتاريخ السياسي في الكويت عمر التحالفات السياسية والصفقات ما انجحت من عقدها، الذي ينجحك ويجعل الشعب الكويتي يتذكرك هي مواقفك الاصلاحية ومواقفك الشعبية التي يجب ألّا تكون مرتبطة بأشخاص أو بحلفاء.

مرة أخرى نقول الأخت الفاضلة جنان بوشهري، بارك الله فيكِ وبجهودك وتستحقين أن نرفع لك القبعة، ولا عزاء لمن لم نسمع لهم صوتاً بعدما ملأوا الدنيا ضجيجاً وعويلاً.

سفينة بربانين...

قيل قديماً السفينة التي فيها ربانان تغرق، وهذا واقع على كل شيء في الشركة في المنزل في العمل، إذا كان هناك أكثر من شخص يصدر الأوامر وأكثر من شخص يعتقد أنه هو الآمر الناهي وهو من يستحق أن يكون الأول فبشر الجميع بالخسران والفشل، ان كان منزلاً يتصارع فيه الأب والأم فسوف يهدم هذا المنزل وتتشتت العائلة، وان كانت شركة ويتنافس الشركاء على السلطة فسوف تخسر الشركة وتخرج من السوق، وان كانت جهة عمل ويتنافس القياديون فيها فسوف تفشل ولن تحقق أهدافها بسبب وجود رأسين في مكان واحد. لذا من أهم القواعد الإدارية في أي منشأة حكومية أو خاصة هو وجود رئيس واحد فقط يصدر الأوامر ويكون مسؤولاً عنها ويتحمل تبعاتها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي