بُصوا يا سادة بُص يابية... شفتوا النسونجي أبو طربوش؛ ده أشرف واحد في الكباريه.
ينط ويجري مع النسوان، ويرقص صلصا معها باليه.
والنسونجي دماغه كبيرة، وحِكمة كتيرة، ودمه خفيف مع الإفيه.
«الكلمنجي» عريف الندوة، والنسونجي معلق حدوة، والقاعة كأنها كباريه.
قال عريف الندوة:
رحبوا معنا بالمدافع عن حقوق النساء المتحررات، استشاري أمراض النساء المجتمعية، صاحب التخصص العالي في «حق ارتداء البكيني» ونزع الحجاب، الحاصل على الزمالة البريطانية في تفكيك الأسرة والولادة، والزمالة العربية في الحث على التقدم والتطور والنمو، وعضو في الجمعية الأوروبية لخصوبة المصطلحات والمفاهيم في ما يتعلق بالنسوية والجندرية والمثلية.
وبعد أن رحب الجمهور بالضيف، وقال الضيف كلاماً كثيراً عن الحرية وسيرة امرأة قدوة للشابات، ثم أضاف خاتماً:
«إنها تستحق عن جدارة الشرف الذي بلغته لأنها اعتمدت في مشوارها على الكفاح والجهد، والعلم والمعرفة، فلم يضع عملها وساعدها حتى استطاعت أن تجمع بين مجهود عملها في الكباريه وفي السينما والمسرح والتلفزيون، فتفوقت بهذا على كل راقصات جيلها واستمرت، حين أجبر الزمن سواها على الاعتزال»!
صفق الجمهور.
أخرج الضيف ورقة أخرى، وبدأ يتحدث عن الرواية العربية، وعن روائي يدعو للتحول الجنسي قائلاً:
إن إيمان الكاتب العميق بقضايا المرأة وحقوقها الاجتماعية والسياسية ماثل بقوة في أعماله الشعرية والروائية وفي مجموعته القصصية الأخيرة بصورة لا تخفى على القارئ الحذق، بل إن الشخصيات النسوية غالباً ما تلعب دوراً فاعلاً وريادياً في أعماله خصوصاً تلك التي تتناول المساحات الخاصة.
ابتسم الضيف وغمز بعينه؛ ابتسم الجمهور.
تابع الضيف كلامه:
أود تذكيركم بأن الأمومة ليست غريزة وأن للمرأة الحق باختيار عدم الإنجاب من دون الشعور بالخجل والعار لأنها استثناء في معتقداتكم التي تختزل المرأة في قالب الإنجاب.
شكك الجمهور.
أضاف الضيف:
حقل الطب النفسي له تاريخ ذكوري على مر العصور، فالأبوية من أدواتها ممارسة التلاعب النفسي بالنساء، كما يتم أيضاً إلقاء النساء بالمصحات النفسية بعكس إرادتهن، إضافة إلى التهميش والتحقير النفسي، الأبوية منظومة تتغذى على تدمير النساء لا أكثر.
بُصوا يا سادة بُص يابيه... شفتوا النسونجي أبو طربوش؛ ده أشرف واحد في الكباريه.
ينط ويجري مع النسوان، ويرقص صلصا معها باليه.
والنسونجي دماغه كبيرة، وحِكمة كتيرة، ودمه خفيف مع الإفيه.
يلا ياهانم يلا يابية... شوفوا كبيرهم بيقول إيه...
يقول العلماني العربي المشهور «بوعلي ياسين»:
( الرجل المثقف -العلماني- في مجتمعنا يدعو إلى المساواة ويطالب المرأة بأن تكون نداً للرجل ولكنه نادراً ما يتزوج هذه المرأة المتساوية معه أو الند له، إنه يقبلها صديقة ورفيقة وزميلة لكنه يخافها ويبتعد عنها كزوجة... إنه يريدها غرّة، ولذلك تراه يركض وراء المراهقات). وكل ما لم يُذكر فيه اسم الله...أبتر.
moh1alatwan@