الفيلم ينطلق غداً في دور العرض السينمائية الكويتية
«The Equalizer 3»... احبس أنفاسك للنهاية
عُشاق سلسلة فيلم «The Equalizer» سيكونون على موعد مع مشاهدة شيّقة مليئة بالإثارة والتشويق في الجزء الثالث من العمل، الذي ينطلق عرضه غداً رسمياً في دور السينما الكويتية.
«الراي» حضرت العرض الأول منه، الذي نظّمته «دار سبارك» في إحدى قاعات «غراند سينما – الحمرا»، وسط حضور من عُشاق والمهتمين بالفن السابع.
الفيلم الذي يلعب بطولته الفنان دينزل واشنطن مع نخبة نجوم منهم داكوتا فاينينغ التي يجتمع معها مجدداً بعد سنوات طويلة، إلى جانب أوجينيو ماستراندريا وديفيد دينمان وجايا سكوديلارو وريمو جيروني وأندريا سكاردزيو والعديد غيرهم، يحبس الأنفاس منذ اللحظة الأولى منه، وحتى مشهد الختام، إذ إن إيقاعه كان سريعاً ومتسلسل الأفكار، مليئاً بالقسوة والشراسة والقوة، والحب والرومانسية أيضاً، كما لم يخلُ من مشاهد العنف والقتل والدماء، الأمر الذي يرجع إلى طبيعة القصة ككل وهوية شخصية عميل مشاة البحرية الأميركية المتقاعد وعميل وكالة استخبارات الدفاع روبرت ماكول، الذي تدور حوله الأحداث، ولهذا تم تصنيفه لمَنْ هم فوق الـ18 عاماً.
على صعيد القصة، التي حاكها ريتشارد وينك مع ماكيل سلون وريتشاد ليندهايم، فهي تحكي عن روبرت ماكول الذي تخلى رسمياً عن حياته كقاتل محترف تابع للحكومة الأميركية بحثاً عن الراحة والطمأنية في جنوب إيطاليا، لكن ذلك لم يتحقق أبداً، عندما يُصادف في بداية مشواره عصابة تهريب مخدرات كانت قد سرقت أموال الراتب التقاعدي لشخص يعرفه، الأمر الذي يدفعه للانتقام منهم وقتلهم جميعاً، لكنه خلال ذلك يتلقى رصاصة أثناء المواجهة، فينقذه قائد الشرطة من دون أن يعرف هويته. ومن هنا يقع ماكول في حب أهالي تلك القرية الساحلية الذين بادلوه المشاعر، ومع مرور الأيام ينتبه أنهم شعب ضعيف ومغلوب على أمره من قبل زعماء الجريمة المحليين ورجال المافيا الصقلية، ما يدفعه لينفجر غضباً ويحمي أصدقاءه الجُدد من شرهم.
طوال 107 دقائق، استطاع المخرج انطوان فوكا أخذ الجمهور برحلة في ربوع إيطاليا، فجعل منها لوحة جمالية بصرية أمتعت النظر، أكملها بالموسيقى التصويرية التي صنعها بانسيابية مارسيلو زارفوس، والمنبثقة من رحم الحدث والمكان، إلى جانب التنقل السلس والممتع بين المستويات الدرامية مختلفة، عندما صنع مزيجاً بين الهدوء والسكينة الذي أطل به واشنطن متمثلاً في وسواس الترتيب الذي يُعاني منه، وما بين الفوضى التي أثارها رجال المافيا.
الجميل في الفيلم ككل، كان المزيج بين اللغتين الإنكليزية والإيطالية التي تسيّدت في غالبية المشاهد، الأمر الذي منح مصداقية أكبر وانسجاماً أكثر مع واقعية الأحداث كونها دارت رحاها في مناطق متعددة داخل إيطاليا.