هذا العنوان أوردته على صدر مقال نُشر في 14 مارس 2022 أستعين به اليوم، لتراكم الأخطاء من حولنا مع اختلاف المقال... أخطاؤنا في الإعلام والأقوال وفي مجالسنا...
أخطاء مختلقة أي أكاذيب وما أدراك ما الأكاذيب... عايشت الإعلام في الإذاعة منذ أن كنا نحن أبناء وطننا أربعة وما يقارب 300 من الوافدين من جنسية عربية واحدة... فتمازجت أخطاؤنا بأخطائهم... أخطاء الإعلام في الحاضر:
تقال في الإذاعة والتلفزيون هكذا: دولة صديقة وكأن دول العالم الأخرى غير صديقة، وكأننا في حروب مستعرة فيها أصدقاء لنا وأعداء... هذا في نشرة الأخبار الدولة الفلانية الصديقة... ومن أخطائنا في الأخبار هكذا: (ننتقل إلى أستوديو الأخبار) الكويت هي الدولة الوحيدة التي تقول ذلك... ما يهم ذلك السامع أن نعلمه من أي أستوديو تصله الأخبار أو نسمعه يردد لفظاً أخطأ فيه ويعيده مع (أي) وكأنه يؤكد الخطأ بأنه صواب.
النشرة الجوية هي في إطار النشرة الإخبارية، يجب أن تكون باللغة الفصحى وليس باللهجة العامية، ويجب أن تخاطب كل دولة بصيغة واحدة دون أن تميّز دولة عن الآخرين... بعض الإخوان الذين تكاثروا في بدايات الإذاعة يميلون إلى المجاملة في خطابهم، بل المجاملة غير المألوفة، ونحن ودول الجوار في الخليج نبعد عن المجاملة والمبالغة في المديح، كان في فترة أحدهم وهو في منصب (مراقب عام) فبعثت الدولة لقاحاً لمرض انتشر في مواقع إلى إحدى دول الخليج وهذا من واجب الدولة... وقيمته زهيدة وأخذ ذلك الوافد يكرر بطريقة فيها الامتنان حتى ضاقت تلك الدولة فأعادت اللقاح إلى الكويت وكادت أن تخلق أزمة مع البلد لأن هذا الوافد (المراقب العام) اتبع بسلوكه ترديداً بطريق التمنين، مع أن اللقاح من واجب كل الدول أن ترسله إلى من تستطيع إيصاله للغير، هكذا عاش معنا العديد من الإخوان الوافدين ولم يألفوا طباعنا بأننا لا نجامل ولا نبالغ في الإطراء... وسَبّبَ بعضهم لإعلامنا أخطاء هي من صنعهم، لذا فإن الإعلام يجب أن يكون العاملون فيه من أبناء الوطن لتمثيل البلاد تمثيلاً صادقاً.
فسّر البعض ذلك بالتفرقة... بينما الدول وإن كانت في إطار المخاطبة تتبع سلوكاً موحداً... مثال ذلك هناك أقاليم في مصر لها إذاعات تخاطب الأقاليم بلهجاتهم ولا تعيّن مذيعين إلا من إقليمهم.