قبل الجراحة

حريات

تصغير
تكبير

بداية... الحريات في البلد ليست بأفضل أحوالها، والغالبية تطالب بمزيد من الحريات وبمساحة أكبر لطرح الآراء والانتقاد.

من يطالب بمزيد من الحريات ويطالب بحرية الانتقاد يوضح أن البلد يعج بالقوانين المقيّدة للحريات، وليست هناك حاجة لقانون جديد يزيد من تقييد الحريات، ويسترسل موضحاً أن مطالبته بمزيد من الحريات هدفها مصلحة البلد والحفاظ على ثروات البلد من النهب والضياع والأهم بنظره هو محاربة الفساد، ويؤكد أن فضح الفساد وفضح كل فاسد هو الطريق لمحاربة الفساد.

فبالرغم من وجود أكثر من جهة وهيئة بالبلد مختصة بمحاربة الفساد الإداري والمالي والأخلاقي إلا أن الوسائل الإعلامية لها اليد الطولى بكشف الفساد ومحاربته والتعدي على القانون بمختلف صوره.

أما من يؤيّد وضع ضوابط جديدة لتقييد الإعلام والحريات، فيوضح أن هدفه حماية المجتمع، وأن البلد ينقصه القوانين التي تحمي خصوصيات موظفي الدولة وأعضاء البرلمان.

والأهم بنظره هو المحافظة على النسيج الاجتماعي والأخلاقي للمواطنين، وأن وسيلة الانتقاد قد استخدمت بشكل خاطئ وتحوّلت لوسيلة تكسّب مادي وأداة للإسفاف والتجريح والتطاول على الأعراض والكذب... ومن يؤيد هذا الطرح ليس لديه أي اعتراض على تقليص مستوى الحريات بالبلد.

وهناك فريق، لا يعنيه هذا النقاش المحتدم، ولا يريد أن يتعب تفكيره بالنقاش لقناعته بأن القانون الجديد سوف يُقر ويوافق عليه بعد بعض التعديلات البسيطة... فالمكتوب يُقرأ من عنوانه...!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي