آخر الأسبوع
القادة
صرح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط وزير المالية بالوكالة الدكتور سعد البراك بأن رؤية 2035 لم ينجز منها شيء ونحن بحاجة إلى ترحيلها إلى 2040. ومن أهم الأسباب في اعتقادي بأن الرؤية لا قيادة تديرها أو تنفذها.
الآن صراخ وتخبط ما بين مجلس الأمة ومجلس الوزراء حول تعيين القياديين، فكل يوم تصريح لعضو بأن الوزارات والمؤسسات الحكومية تدار بالوكالة ولا إنجاز فيها لعدم وجود القادة، والحكومة من قرار إلى آخر لاختيار القيادات التي بإمكانها تحمل مسؤولية برامجها وخططها ورؤيتها.
وحالياً، هي في وضع الاستنفار العام في كل مؤسساتها لترشيح من يدير هذه المؤسسات، والله يستر من الاختيارات العاجلة والعشوائية.
سمو رئيس مجلس الوزراء، هناك تجربة قريبة من دولة الكويت لصنع القادة لإدارة البلد وتحقيق الأهداف والخطط والرؤية التي تضعها الحكومة هناك من خلال خلق قادة مبدعين أصحاب كفاءة عالية من خلال التدريب الذي يؤهلهم لتولي مناصب قيادية في المستقبل، أي أن لديهم حالياً بنك القادة.
سمو الرئيس، تجربة إخواننا وأهلنا في مملكة البحرين رائدة في صنع القادة.
هناك برنامج يحمل اسم «برنامج رئيس مجلس الوزراء لتنمية الكوادر الحكومية»، هدفه خلق كوادر وطنية قيادية تشارك في التطوير والتنمية من أجل نهضة المملكة. «ولاؤها للوطن» وليس للوزير أو النائب.
هذا البرنامج يتبع ويشرف عليه مكتب رئيس مجلس الوزراء بشكل مباشر من خلال ندب كوادر وطنية من الوزارات والمؤسسات الحكومية بشروط معينة من الخبرة والشهادة العلمية، يتم ندبهم لمدة سنة يخضعون خلالها لدورة مكثفة علمية وعملية في القيادة والسيطرة والفكر الإبداعي وحل الأزمات وكيفية تنفيذ الخطط والبرامج لتحقيق الأهداف.
وبعد اجتياز هذه الدورة بنجاح، يرسل إلى جهة عمله ويكون لدى جهة العمل قائد مدرب متى ما وجد أو شغل منصباً قيادياً كان هو المؤهل له مباشرة من دون الحاجة إلى توصية نائب أو وزير.
سمو الرئيس، اتصال منكم إلى أخيكم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين، وأنا متأكد بأن الترحيب في نقل الخبرات البحرينية إلى الكويت هي النتيجة الحتمية لهذا الاتصال.
الكويتية
صراخ من المعارضة الكويتية (أيام ما كان لدينا معارضة) ضد صفقة «الداو» أو اتفاقية الداو بين مؤسسة البترول الوطنية الكويتية وبين شركة داو كيميكال الأميركية لإنشاء شركة مشتركة للبتروكيماويات بتكلفة 17.4 مليار دولار. حدث ذلك في ديسمبر 2008.
ترتب على هذا الصراخ والتهديد بالاستجوابات ولجان تحقيق، أن ألغت الكويت الاتفاقية وخسرت مليارات من أرباح كانت ستجنيها، وكذلك خسرت ملايين كمخالفات لإلغائها الاتفاقية. بعدها بأشهر، توقّع المملكة العربية السعودية الاتفاقية مع «الداو» والآن من أنجح المشاريع في المنطقة.
الشعب يسأل المعارضين لماذا فعلتم ذلك؟ كان الرد: ما قلنا لهم ألغوا الاتفاقية، قلنا ما هي لصالحنا !
وأصبح الصراخ نصيحة والتهديد والوعيد رؤية ! وراحت السالفة.
صراخ وجعجعة على «الكويتية» الخطوط الجوية الكويتية أسكتها الكابتن الدخان حين بيّن أن المؤسسة حالياً تتجه لإطفاء الخسائر وتحقيق الربحية، وأن هذا الأمر صعب لكن ليس مستحيلاً، وبيّن أن التكلفة التشغيلية في الكويت عالية جداً بسبب احتكار الوقود. وأنه لو كنا نزوّد طائراتنا بالوقود ومن أحد مطارات المملكة العربية السعودية لوفّرنا 15 مليون دينار.
ومن المعلوم، أن شركة كافكو (شركة تابعة لشركة البترول الوطنية الكويتية)، وهذا يعني «حكومية» محتكرة تزويد الطائرات في مطار الكويت (حكومي) الذي يديره الطيران المدني (حكومي) يعني حكومة ضد حكومة.
«كافكو»، للأسف، محطة تزويد وقود مثلها مثل محطة بنزين «الأولى» و«ألفا»، لكنها مخصصة للطائرات تكلفتها ثابتة تقريباً لمحدودية المحطات والمطارات المنتشرة في «ولايات الكويت المتحدة»، وللأسف تبيع وقود الطائرات بأسعار أغلى من مطارات دول مجلس التعاون الخليجي.
من جهته، الطيران المدني يسرّب شكوى من ركاب الكويتية بسبب تأخر الطائرة.
لماذا وبهذا الوقت؟ لا نعرف، مع أن الأمر عادي في كل صيف موسم سفر وضغط رحلات أو أي خلل فني (وهذا وارد) يعني انعكاسه على مجموعة من الرحلات، وهناك أيضاً ضغط كبير في المطارات العالمية يسبب تأخير الرحلات، إضافة إلى الإضرابات العمالية وغيرها. لذلك، عندما قال «الكويتية تقاوم الريح»، فهو يعني في الجو والأرض.
العجيب الغريب بعض نواب مجلس الأمة، وفي هجوم أعمى غير مبرر على «الكويتية» من بعضهم ودفاع صوتي بسلاح الكذب من بعضهم لصالح حروبهم السياسية وأسئلة برلمانية، وأن هناك مؤامرة على «الكويتية» لاستحواذها من قِبل القطاع الخاص. يا عضو منك له مَن «الغبي» الذي يرغب في التعاون أو يفكر بالاستثمار في شركات تملكها الحكومة الكويتية.
درس «الداو» تعلم منه المستثمر الأجنبي وأيضاً المحلي يا ذكي منك له.
الآن، المستثمر الكويتي إلى الخارج (در) أفضل وأكثر أماناً ومدعوم بقرارات إدارية مشجعة للاستثمار في بلادهم ولا تؤثر عليها التقلبات السياسية الداخلية.
حين فنّد الكابتن علي الدخان رئيس مجلس إدارة «الكويتية» هذه الأكاذيب بأنها دخول في النوايا ولا دليل عليها. وإن «الكويتية» ستظل ملكاً للدولة عبر «هيئة الاستثمار» حتى نهاية 2030، هنا كشف مدى فقر تفكير بعض أعضاء مجلس الأمة وضعف قدرتهم في المناورات السياسية وأن الأمر الوحيد الممكن والمحبب لديهم الصراخ العالي، وهذا لا يحتاج منا غير الأذن الصمخة.
أليكس جونز
إعلامي أميركي يميني متطرف ومقدم برنامج إذاعي ويعتبر من منظري نظرية المؤامرة ويدعو إليها. كان له دور بارز في تفسير كثير من الأحداث في الولايات المتحدة من خلال نظرية المؤامرة، وبرز بشكل كبير في جائحة كورونا.
كان يتحدث عن أنها مؤامرة، ويوصف موقعه عبر شبكة الإنترنت بأنه من أنشط المواقع في تزوير الحقائق وبث نظرية المؤامرة والأخبار الزائفة.
في الكويت، النائب شعيب المويزري، ومن خلال تصريحاته عما سيحدث في المستقبل، أعتقد أنه يؤمن بفكر أليكس ويؤمن بفكرة المؤامرة، وهذا ما نلاحظه من تصريحاته المتنوعة في الصحة والاقتصاد والسياسة، وآخرها المسحات العشوائية لوزارة الصحة في بعض المناطق وأن الوزارة تنفذ مخططاً عالمياً لخفض عدد سكان الأرض ومنهم الكويت !
دعنا نبيّن مدى «طفولة» هذه المؤامرة على الكويت في النقاط التالية:
- مؤامرة عالمية تتعاون وزارة الصحة الكويتية فيها. هذه الوزارة إلى اليوم لا تعرف كيف تؤمّن علاجاً ودواء لمواطني الدولة.
- مؤامرة عالمية لخفض عدد سكان الأرض وعينهم على الكويت مليون وشوي، «ياخي يروحون الصين (فريج) فيه أكثر من تعداد الكويتيين في الكويت عشر مرات».
إذا ما عندك شي ومفلس سياسياً خذ عندك بعض الأمور التي يمكن أن يستفيد منها الشعب والحكومة.
- طالب بأن تبدأ وزارة الصحة بطلب (أجهزة فحص ومختبرات) بكميات كبيرة تكفي كل مستشفيات الكويت والمستوصفات بدل أن يكون الشعب تحت رحمة المختبرات الخاصة من 35 ديناراً إلى 30 إلى 15 إلى 10 إلى 3 دنانير، ليش وشلون وكيف ما ندري؟!
- طالب وزارة الصحة بأن تكون أكثر دقة في اختيار النوعية والكمية بدل الهبل الذي حصل لطلبيات الكمامات التي انتهت مدة صلاحيتها من كثرهم وآخر شي تحترق فواتير شراء فترة الجائحة.
- طالب وزير التجارة استثنائياً توفير (بصل هندي أحمر) بدل ما يوزع على كل راس كويتي 15 راس بصل.
- بدل كل هذه المؤامرات، افتح الملف الصحي أثناء فترة «كورونا» نسمع جعجعة على الفاضي. ملفات الصراخ واحد صحي والثاني أسود ما نخلص من «تصنفكم». وبس.
وعلى الخير نلتقي،،،