خبراء تكنولوجيا يؤكدون عدم الجدوى لوجود بدائل لفك الحجب
هل يُحظر «تيك توك» في الكويت ؟
- شروق الصايغ لـ«الراي»: الرقابة الأبوية الرقمية هي الحل
- محمد الرشيدي لـ«الراي»: دعاوى سابقة لم يُكتب لها النجاح
فيما ترددت معلومات عن تحركات قانونية لرفع دعاوى قضائية لحجب تطبيق «تيك توك» بسبب ما يراه البعض أفعالاً منافية للآداب العامة وترويجاً للعنف والتنمر ومقاطع خادشة للحياء ما يعد مخالفة لقانون حقوق الطفل، أكدت آراء تكنولوجية أن حجب أي من شبكات التواصل الاجتماعي في الكويت لن يجدي نفعاً، إذا لم يكن مصحوباً بالتوعية الرقمية بشكل عام، وتثقيف الأطفال بكيفية التعامل مع الإنترنت ومتابعتهم في ما يتصفحونه ويشاهدونه.
وفي هذا السياق، أكدت عضو مجلس إدارة الجمعية الكويتية لتقنية المعلومات شروق الصايغ لـ«الراي»، أن «استشعار المسؤولية الأبوية هو الأساس في متابعة ما يشاهده الأبناء في الأجهزة الذكية»، معتبرة أن «المطالبة بحجب مواقع التواصل الاجتماعي لن تجدي نفعاً إذا استمر أولياء الأمور في تجاهل توعية أنفسهم بكيفية رعاية الأبناء رقمياً».
وأضافت: «إذا تم حجب تيك توك... ماذا بعد؟ ما زال الفضاء السيبراني مليئاً بالمواقع والألعاب ووسائل التسلية للأطفال»، مشددة على أن «الرقابة الأبوية الرقمية هي الحل، ورفع مستوى التوعية للوالدين مطلب أساسي لتجاوز أي تحديات قد تواجه تربية الطفل».
واعتبرت أن «حياتنا كلها مقبلة على تحول رقمي، ولذا لابد أن نكون مستعدين نفسياً ورقمياً، وذلك عن طريق التوعية والتثقيف، وهو دور لابد أن تشارك به الجهات الرسمية ومؤسسات المحتمع المدني».
وفي السياق ذاته، قال رئيس لجنة الأمن السيبراني في اتحاد الإعلام الإلكتروني محمد الرشيدي لـ«الراي»، إن «من الصعب القيام بحجب موقع تيك توك في الكويت لأن سقف الحريات مرتفع»، لافتاً إلى انه «كان هناك سوابق في رفع دعاوى قضائية ضد منصات الكترونية عالمية ولم يُكتب لها النجاح».
واعتبر الرشيدي أنه «حتى وإن تم حجب موقع تيك توك في الكويت، فإن هناك طرقاً تكنولوجية يمكن استخدامها للوصول للمواقع المحجوبة».
