No Script

أوراق وحروف

نواب... الهارلي ديفدسون !

تصغير
تكبير

يستغرب المرء أشد الاستغراب، من ذاكرة السمك، التي تعتري بعض الناخبين. ونحن هنا نؤكد على كلمة «بعض»، فتجدهم ينتقدون وبحدة نائباً ما أو مجموعة نيابية، نتيجة موقف متخاذل أو متقاعس، أو لامبالٍ، وعند الانتخابات ينادون لعودة من انتقدوهم بالأمس إلى قبة عبدالله السالم !

في المجالس السابقة طفت إلى سطح المجلس، مجموعة ما يُسمى بنواب المنصة، وملأت الجلسات شغباً، وضجيجاً، وتحلطماً، على مصالح البلاد والعباد، وإشاعة القلق بين الناس، وأن الخطر مُحدق بكم، ولن تجدوا ديناراً واحداً تقتاتون منه !

ومع مقدم المجلس الجديد، وإذ بجماعة المنصة، صُمٌ بكمٌ عميٌ تجاه ما يجري من تخبطات وقرارات مرتجلة وسريعة من حكومة سمو الشيخ أحمد النواف، والتي قطعت الوعود الكثيرة للمواطنين، من دون أن تفي بوعد واحد، وكأن ما وعدت به ليس سوى أبر تخدير «بنج» لكسب الوقت من أجل تمرير ماتراه مُناسباً لمصالحها دون أدنى أي اعتبار لمصالح وهموم المواطنين !

نواب المنصة، أو الهارلي ديفدسون، يراعون مشاعر وخواطر الحكومة الحالية، ومهما فعلت، فذنبها مغفور، ولتفعل ما تشاء وقتما تشاء !

أين العهود والوعود التي أطلقتها مجموعة المنصة، والتي تعني وتهم المواطنين، كما يزعمون، وأولها الحالة المعيشية، والغلاء الفاحش، والتضخم الذي أصبح بدوره غولاً مُرعباً، يتعاظم مع الأيام دون أي تدخل من الحكومة لحلحلة الأزمة التي أصبحت ككرة الثلج التي يستحيل مجابهتها إلا باقتلاعها من جذورها عبر حل عاجل ومنصف، وهو مايراه العبد الفقير، مُستبعداً في ظل حال الوئام والهيام بين مجلس الأمة والحكومة !

ضوابط الرواتب الاستثنائية التي أصدرتها حكومة سمو الشيخ أحمد النواف أخيراً، مُخالفة للدستور، وبعيدة كل البعد عن نصوصه التي تدعو صراحة إلى العدالة بين الناس، وعدم محاباة فئة على حساب فئة أخرى، ما يزرع اليأس والاحباط والغضب في نفوس المواطنين، وهو مانراه جلياً وواضحاً، وساطعاً كسطوع الشمس في رابعة النهار!

خلاصة القول:

يقول عالم الاقتصاد الأميركي توماس سويل:

التضخم هو ضريبة خفية، إنه في الحقيقة وسيلة من وسائل انتزاع ثروات الناس من دون الحاجة لزيادة الضرائب علناً، ويُعد أكثر الضرائب تأثيراً على الأفراد !

twitter:700Alhajri

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي