خاضوا محاكاة مصغّرة لمعاناة الآباء تحت نظر الإعلاميين

شباب الغوص في الخيران... أثبتوا وجودهم

تصغير
تكبير

- حامد السيار:
- أجواء معاناة على الغاصة وغيرهم من رطوبة عالية وحر
- لا إصابات بين الشباب... وحصيلتهم جيدة من اللؤلؤ
- لدينا توجه لفتح باب التسجيل لأبناء دول الخليج

في محاكاة مصغّرة لمعاناة الرعيل الأول، وتأقلمهم مع الظروف المناخية والبيئية، شارك 60 شاباً من النواخذة والمجدمية والغاصة والبحرية في اليوم الرابع لرحلة إحياء ذكرى الغوص الـ32 على متن سفينتين بدءاً من منطقة السالمية وصولاً إلى «الهيرات» بمنطقة الخيران، وذلك إحياء لتراث الرعيل الأول من الآباء والأجداد وتجسيداً للتضحيات التي بذلوها في سبيل الوطن.

تلك المحاكاة تابعها عن كثب فريق من الإعلاميين، حيث نظّمت لجنة العلاقات العامة والإعلام في النادي البحري أمس، رحلة استطلاعية خاصة إلى «بندر الغوص» في منطقة الخيران للوقوف على ما يقوم به النواخذة والبحرية في رحلة الغوص التي تجرى برعاية سامية من سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد.

وتستعيد أجواء الرحلة بعضاً من معاناة الأجداد والآباء، أثناء رحلات الغوص، ليتعلّم الأبناء الاعتماد على النفس والتأقلم مع الظروف المناخية والبيئية، وهو ما عايشه الشباب خلال هذه التجربة، من تحديات، كان أبرزها حرارة الطقس الشديدة والرطوبة العالية.

تجديد التراث

وقال مدير لجنة التراث البحري في النادي البحري الرياضي النوخذة حامد السيار «شهدنا اليوم في منتزه الخيران إخوانا وأولاداً يجددون تاريخ الآباء والأجداد والتراث البحري الكويتي، وهو تقليد يُقام سنوياً».

وأضاف هذا اليوم الرابع في رحلة إحياء ذكرى الغوص و«الأجواء كان بها شيء من المعاناة على الشباب الغاصة وغيرهم ومن رطوبة عالية وحر».

وتابع: «لكن تبارك الرحمن، الشباب أثبتوا وجودهم من خلال التدريبات التي تدربوا عليها في فترة جداً وجيزة، حيث إن عدداً من الشباب لا يستهان بهم اليوم، يطلقون ما تدربوا عليه وتعلموه في تلك الفترة من غوص تقليدي، ومن تعامل مع السفينة، حيث تعلموا بعض المسميات التقليدية»، مؤكداً «عدم تعرّض أي من الشباب للاصابات، والحمد لله حصيلتهم خلال دخولهم البحر كانت جيدة من اللؤلؤ، وكانت الكمية بالنسبة للوقت والعدد مناسبة جدا».

واختتم بالقول إن «لدينا توجهاً خلال السنوات المقبلة ان يتم فتح باب التسجيل لابناء دول مجلس التعاون الخليجي، ليتعرفوا على مهنة الغوص التي كان الآباء والأجداد يعملون بها، وكانت مشقة الغوص حيث يجلسون 4 شهور في البحر للبحث عن اللؤلؤ، كونه هو المصدر الوحيد للعيش».

برنامج اليوم الرابع

• بدأ البحارة يومهم الرابع في الرحلة مع طلوع الفجر، حيث أدوا صلاة الفجر وبعدها تناولوا الإفطار.

• انطلقوا بالسفينتين مع بداية شروق الشمس، الى المواقع الرئيسية للمحار، وسط صيحات النهام، الذي يشدو لرفع معنويات الشباب، ويحمسهم أثناء رحلة الغوص.

• بعد حصولهم على المحار، افترش البحارة ظهر السفينة لتفريغه، وقاموا بفلق المحار للحصول على حبات اللؤلؤ التي تختلف أنواعها من حيث الحجم والشكل، فالكبير منها يسمى دانة أو حصباة أو جوهرة والصغير منها يسمى قماشة، أما الدر فهو الذي يستخرج من داخل المحار.

• عقب ذلك قام البحارة بتنظيف السفينة ومن ثم تناول وجبة الغداء.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي