بن دبلان يدق ناقوس الخطر مع دخول 30 ألف رأس من السعودية نهاية أغسطس
أزمة أعلاف... في الأفق!
- المربّون أصبحوارهينة عند أصحاب بسطات الأعلاف في السوق السوداء
- منفذ العبدلي يفتح المجال للاستيراد من تركيا وأذربيجان ودول القوقاز
- سوق الأعلاف عشوائي ولا رقابة عليه... والأسعار خيالية
أكد رئيس مجلس إدارة اتحاد تجار الأعلاف سعد بن دبلان، أهمية سن قوانين وتشريعات من شأنها تنظيم الآلية التي يدار بها قطاع الأعلاف، لافتاً إلى أن تجارة الأعلاف في الكويت لا تخضع لرقابة الجهات المعنية، ما جعلها أقرب للعشوائية، وأدى إلى ارتفاع أسعارها إلى مستويات جنونية، داعياً إلى تخفيض أسعار الأعلاف وفتح باب الاستيراد.
وحذر بن دبلان، خلال مؤتمر صحافي عقده في ديوانه بمنطقة الدوحة مساء أول من أمس، من أزمة نقص بالأعلاف تلوح في الأفق، مع دخول قرابة 30 ألف رأس من الماشية من المملكة العربية السعودية، التي طلبت من أصحاب الحلال غير السعوديين مغادرة أراضي المملكة قبل نهاية أغسطس الجاري، مشيراً إلى أن دخول هذه الأعداد من الحلال، إضافة الى وجود 80 ألف رأس من الماشية في الكويت، سيخلق أزمة بسبب صعوبة توفير الأعلاف لها، بالإضافة إلى أن الأوضاع الاقليمية الملتهبة، جعلت المُربّين رهينة عند أصحاب بسطات الأعلاف في السوق السوداء الذين سيتحكمون بالأسعار، فيما سيتحمل النتيجة المستهلك في نهاية المطاف.
منفذ العبدلي
ودعا إلى «إعادة فتح منفذ العبدلي، لاستيراد الأعلاف من دول عدة لقربها وتوافرها ورخص أسعارها»، مبيناً أن المنفذ يفتح المجال للاستيراد البري من تركيا وأذربيجان ودول القوقاز التي تحرق الأعلاف لعدم الحاجة لها ونحن أولى بها، كما تمتاز بتنوع وكثرة منتجاتها وجودتها العالية، خصوصاً بعد زوال الأسباب التي كانت تقف في وقت سابق عائقاً يحول دون فتح المنفذ، موضحاً أن «فتح المنفذ سيحرك عجلة الاقتصاد في الكويت، وسيعيد لها دورها التجاري الذي عرفت به منذ القدم».
تجارة عشوائية
وقال إن سوق الأعلاف حالياً تحول إلى تجارة عشوائية غير منظمة، وبات أقرب لنظام وضع اليد، فالمواقع التي يستغلها بعض تجار الأعلاف لتوزيع منتجاتهم هي في الأصل مواقع غير ثابتة وغير مرخصة، فرضها الأمر الواقع لعدم وجود بديل لها، وهذه المشكلة أزلية لطالما تحدث عنها كثير من المسؤولين وأعضاء مجلس الأمة، لذا «نطالب الحكومة بالتدخل الفوري لإيجاد حل لهذه القضية الأزلية التي عانى منها المنتج والمورد في آن واحد، كما ندعو هيئة الزراعة لتسليم المواقع الثلاثة المخصصة للاتحاد».
ارتفاع أسعار جنوني
وأضاف أن الكل يجمع على أن سوق الكويت يحتاج إلى دعم واضح من قبل الجهات المعنية في الدولة، فالوضع تعدى المستوى المطلوب سواء من حيث السعر أو الجودة أو الكمية، فالأعلاف ارتفعت أسعارها بشكل جنوني في ظل غياب دور الدولة عن إيجاد حلول أو وضع دراسة أو ضوابط لكبح جماح هذا الارتفاع المضطرد.
وتابع «لا يعقل ان تصل أسعار الأعلاف في الكويت إلى أرقام خيالية، فالأسعار الموجودة لدينا هي ضعف الأسعار الموجودة في بعض الدول، لدينا شركات على قدر المسؤولية تستطيع الاستثمار في علف البرسيم، وكذلك لدينا شركات موردة».
دعم البرسيم... ضرورة
نادى بن دبلان بضرورة إدخال أعلاف الحشائش الورقية كالبرسيم وغيره ضمن دعم الدولة، وهذا يعني ضرورة إيجاد شراكة مباشرة بين المنتجين والموردين الكويتيين.
ولفت إلى أن «مزارع الكويت لا تغطي حاجة السوق المحلي، وربما تستطيع الإيفاء بما يقرب من 25 في المئة منه، ويعتمد حالياً على الأعلاف المستوردة من ايران وباكستان والسودان حالياً، ولو توافرت الأراضي وفتح باب الاستيراد، سنضمن تخفيض أسعار الحشائش إلى 50 في المئة وتأمين الأمن الغذائي للثروة الحيوانية في البلاد».
مختبران في الميناء والعبدلي
تمنى الدبلان على هيئة الموانئ فتح مختبر داخل الميناء، وفي منفذ العبدلي، إن تم افتتاحه، لاستيراد الأعلاف لضمان سرعة وصول العينات والقضاء على ظاهرة تأخير نتائج الفحص المختبري.
الإعفاء من الرسوم
ناشد الدبلان سمو رئيس مجلس الوزراء ونواب الأمة الالتفات لسوق الأعلاف، لضمان ديمومة الثروة الحيوانية في البلاد والامن الغذائي.
وتمنى على الدولة إعفاء جميع نوعيات الأعلاف من الرسوم، أسوة ببعض النوعيات التي تم إعفاؤها بالفعل.
فكرة إنشاء الاتحاد
ذكر بن دبلان أن «الإهمال الذي تعرض له قطاع تجارة الأعلاف على مدار الـ 50 سنة الماضية، وعدم مراقبته من قبل الجهات المعنية، يعدان من أهم الأسباب التي جعلتنا نفكر في إنشاء الاتحاد، نظراً للحاجة الماسة لضمان توفير كميات مناسبة من الأعلاف وبأسعار معقولة تكفي احتياجات أصحاب الحلال وتضمن استقرار السوق، وذلك من الأمور المهمة التي ساهمت بشكل كبير في تصميمنا على إنشاء الاتحاد».