قائد في الحرس الثوري يتهم «رفاق» خاتمي بتدبير محاولة اغتياله

أحمدي نجاد يصعّد من تحديه للغرب ويأمر ببدء تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة

u0623u062du0645u062fu064a u0646u062cu0627u062f u062eu0644u0627u0644 u0632u064au0627u0631u062au0647 u0645u0639u0631u0636 u0627u0644u0625u0646u062cu0627u0632u0627u062a u0627u0644u0648u0637u0646u064au0629 u0641u064a u0639u0644u0648u0645 u0627u0644u0644u064au0632u0631 (u0627u0641 u0628)
أحمدي نجاد خلال زيارته معرض الإنجازات الوطنية في علوم الليزر (اف ب)
تصغير
تكبير
| طهران - من أحمد أمين |

أصدر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، امس، توجيهاته الى رئيس منظمة الطاقة النووية علي اكبر صالحي، ببدء العمل بتخصيب اليورانيوم بدرجة 20 في المئة من اجل تأمين الوقود النووي لمفاعل الأبحاث في طهران.

وكان مسؤولون ايرانيون اشاروا اخيرا، الى ان بلادهم لا تمتلك في المرحلة الحالية التقنية القادرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، وانها اذا ما قررت الخوض في هذا المضمار، فعليها ان تجري تعديلات على ما لديها من اجهزة الطرد المركزي.

وخاطب احمدي نجاد خلال مراسم افتتاح معرض الانجازات الوطنية في علوم الليزر، صالحي، بالقول: «لتبدأ منظمة الطاقة النووية بعمليات تخصيب اليورانيوم بدرجة 20 في المئة، ونحن في الوقت نفسه مستعدون للتحاور في شأن مبادلة اليورانيوم المحلي بالوقود النووي».

ومنذ انتخابه عام 2005 رئيسا، دأب احمدي نجاد في مقابل الرد على معارضة الغرب لاي تطور في البرنامج النووي الايراني، على اتخاذ المزيد من الخطوات التصعيدية والاتجاه نحو انجازات نووية جديدة، ما يمكن تفسيره على ان عناد الغرب مع البرنامج الايراني كان بمثابة العامل الرئيسي في تطوير وتوسعة هذا البرنامج.

وأشار الرئيس الايراني الى مهلة الشهرين التي حددتها طهران الى الدول الغربية من اجل تأمين الوقود النووي لمفاعل طهران، مؤكدا «ان ايران لا تزال مستعدة لبحث طرق مبادلة اليورانيوم الايراني بوقود نووي (...) أن بعض الدول أعلنت خلال الايام الاخيرة استعدادها لاجراء جولة جديدة من المحادثات».

من ناحية اخرى، قال احمدي نجاد «ان ايران حصلت على تقنية تخصيب اليورانيوم بالليزر، لكنها لا تريد استخدام هذه التقنية في الوقت الحاضر»، ولفت الى «ان استخدام الليزر في تخصيب اليورانيوم بامكانه أن يزيد من سرعة التخصيب والدقة العالية في هذا المجال حيث يمكن تخصيب اليورانيوم بالنسبة التي يريدها البلد».

وفي تصريح لـ «وكالة فارس للانباء»، شدد علي اكبر صالحي، على ان «ليس امام الغرب فرصة كثيرة لتبادل الوقود»، مؤكدا «أن ايران ستبدأ بالتخصيب بنسبة 20 في المئة اذا لم يستثمر الغرب الفرصة بأسرع وقت».

وفي شأن حصول ايران على تخصيب اليورانيوم بالليزر، اوضح صالحي «أن الرئيس شرح دور الليزر في المجال الطبي والصناعي والدفاعي ولم يعلن أن ايران تريد تخصيب اليورانيوم بالليزر».

وبخصوص تبادل الوقود، قال: «الموضوع ما زال قائما ولم يتغير، وحصل تفاؤل في المحادثات حيث ان بعض الدول قدمت اقتراحات معقولة، وهناك من يقدم الاقتراحات التي يصاحبها شروط مسبقة، وهو ما ترفضه ايران».

في غضون ذلك، نفى الناطق باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبرست ان تكون ايران تراجعت عن مواقفها في شأن تبادل الوقود النووي، قائلا «انه ادعاء خاطئ»، كما اتهم الغرب بعدم «التعامل بمصداقية مع موقف ايران الايجابي» في قضية مبادلة الوقود.

وحول «الضجة» التي اثارتها وسائل الاعلام الغربية حول اقتراح احمدي نجاد في شأن استعداد ايران لتبادل 3 اميركيين معتقلين لدى طهران مع سجناء ايرانيين في اميركا، اوضح «ان هؤلاء السجناء اختطفوا بطريقة غير قانونية وبعضهم اختطفوا من بلدان اخرى، في حين ان السجناء الاميركيين الثلاثة دخلوا منطقة حساسة في البلاد بصورة غير مشروعة واقروا بهذه التهمة»،

ودعا السلطات الاميركية الى اطلاق الايرانيين المعتقلين لديها باسرع وقت ممكن «وتجنب الاساليب غير القانونية»، مشيرا الى ان بلاده مستعدة للنظر في شكل ايجابي في وضع الاميركيين الثلاثة في حال افرجت واشنطن عن الايرانيين المحتجزين لديها.

من ناحية اخرى، اتهم قائد «فرقة علي بن ابي طالب» في الحرس الثوري ابراهيم جباري، «رفاق» الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي، بتدبير محاولة اغتياله عبر تفجير قنبلة زرعت في الطائرة التي كان من المفترض ان يعود على متنها من الاهواز الى طهران، قبل ايام قليلة من انتخابات الرئاسة الاخيرة التي جرت في يونيو الماضي.

وقال «ان المنافقين كانوا يخططون لاغتيال خاتمي من اجل تحويل الفتنة الخضراء (تيار الامل الاخضر بزعامة مير حسين موسوي) الى اسطورة وتيار مظلوم».

وكان خاتمي وصل مبكرا الى مطار الاهواز وعاد الى طهران على متن طائرة اخرى، فيما نجح ربان الطائرة «المفخخة» بالعودة بها الى مطار الاهواز بعد اكتشاف امر القنبلة التي زرعت في حمامها بعد مضي 15 دقيقة على تحليقها في اتجاه العاصمة، وتمكن احد افراد حماية الطائرة وهو من عناصر الحرس الثوري من الالقاء بنفسه والقنبلة الى خارج الطائرة، وهي ما زالت تتحرك على المدرج، ما ساهم في انقاذ الطائرة وارواح مسافريها فيما اصيب الحارس جراء عصف الانفجار.

وانتقد جباري، الاصلاحيين، من دون تسميتهم، بسبب اتهامهم الحرس الثوري بقتل المعترضين على نتائج الانتخابات الرئاسية، مضيفا «ان المنافقين بقتلهم افرادا مثل الفتاة ندا آغا سلطاني يعتقدون انهم سيكونون قادرين على تشويه سمعة النظام الاسلامي من خلال اتهامه بالاغتيال».

في غضون ذلك، اعلن وزير العلوم في حكومة محمد خاتمي، مصطفى معين، في مدونته على الانترنت، اعتقال نجله محمد معين في الاضطرابات التي حصلت في طهران لمناسبة عاشوراء، منتقدا اجراءات الاجهزة الامنية لـ «اعتقال مئات الشباب الايرانيين المؤمنين في هذه المناسبة».

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الاستخبارات، امس، اعتقال 7 اتهمتهم بـ «التعامل مع وسائل إعلام إسرائيلية ومناهضة للثورة الإسلامية».

ونقلت «وكالة إسنا الطالبية للانباء»، عن تقرير صادر على موقع الوزارة على الانترنت، أنه تم إلقاء القبض على «7 عناصر مرتبطين بمحطات فضائية مناهضة للثورة الإسلامية ووسائل إعلام صهيونية، خلال عملية قامت بها الوزارة».

وأشار التقرير إلى أن «الأشخاص المعتقلين مرتبطين براديو فاردا، ودربوا في اسطنبول وإمارة دبي، واستخدمت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي أي أي) البعض منهم رسمياً». ولفت الى أن المعتقلين «دربوا على الإساءة الى النظام العام والأمن ونشر الأكاذيب».

وذكر التقرير أن «راديو فاردا هو وسيلة إعلام مناهضة للثورة الإسلامية ينتمي إلى وكالة الاستخبارات الأميركية ويبث من براغ».

في المقابل، اعلن وزير الاتصالات، ان الاتصال بشبكة الانترنت لا يزال بطيئا جدا هذا الاسبوع بسبب مشاكل فنية، قبل ايام من تظاهرات جديدة تنوي المعارضة تنظيمها. وقال ان «قسما من شبكة الالياف البصرية متضرر ما يفسر بطء عمليات الاتصال بشبكة الانترنت في الايام الماضية». واضاف انه «سيتم تصليح هذه الاضرار الاسبوع المقبل وسيعود الاتصال بالشبكة بوتيرته السريعة المعهودة».





شيرين عبادي تدعو الإيرانيين إلى التظاهر في ذكرى الثورة



لندن - ا ف ب - دعت المحامية الايرانية شيرين عبادي الفائزة بجائزة نوبل للسلام للعام 2003 في مقابلة مع صحيفة «صنداي تلغراف»، الايرانيين الى «التظاهر سلميا» لمناسبة احتفالات الـ31 لقيام الثورة الاسلامية في 1979 والتي ستبلغ اوجها في 11 فبراير الجاري.

وقالت عبادي المعروفة بانتقاداتها الصريحة للرئيس المتشدد محمود احمدي نجاد، «اعتقد ان على الناس ان يشاركوا في التظاهرة. عليهم ان يطالبوا بحقوقهم لكن عليهم ان يفعلوا ذلك بطريقة سلمية. من البديهي ان يسعى النظام الى ان يكون الناس عنيفين لان هذا يعطيه مبررا للتدخل، وعليهم ألا يعطوه هذا المبرر».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي