المنظر الكئيب... عند دخول البلد الحبيب!

تصغير
تكبير

كثيراً ما نستمع للأغاني التي تتغنّى بالوطن، أو حتى تُقبّل تراب الوطن، لكن لا نرى ذلك الحب الحقيقي للوطن الحبيب الكويت، لكن في نواحٍ نستغرب ذلك الإهمال سواء من مؤسسات الحكومة، أو من الشعب، لهذا نقول الله يعينك يا وطن.

قبل أيام كنتُ في زيارة للمملكة العربية السعودية وعند عودتي وخروجي من مركز السالمي ودخول الكويت، شاهدت بأم عيني المنظر الكئيب، طريق السالمي حيث الحفر والندوب على الأسفلت، لا تتخيّل أن تجدها في بلد لديه صندوق سيادي يسدُّ عين الشمس، وبعدها لا لافتات ترحيبية بالقادمين، وطريق من دون أرصفة، وأشجار على يمين الطريق ويساره لا أعرف نوعها، لكنها هزيلة وكأنها ترفع يدها للسماء بانتظار قطرة من مطر، وأوراق مُتطايرة هنا وهناك بقايا مُخلّفات «الكشاتة»، ومحطة بنزين قديمة لا تجد بها حتى قطرة ما، وعندما تعبرُ ما يُقارب 10 كيلو متر تجد المنظر المُخزي 40 بقالة من النوع المُتهالك على يسار الطريق مؤكد يشغلها آسيويون بدلاً من مركز حضاري يتبع جمعية الجهراء يخدم المسافرين.

بينما إذا خرجت من مركز الرقعي السعودي، ودخلت المملكة تجد الطرق المعبّدة واللوحات الترحيبية والمنظر الذي يزرع الفرح، وعلى مسافة مركز تسوّق به كل الخدمات.

سؤال... ألا توجد محافظة بالجهراء أو ألا يوجد مُحافظ، أو فرع بلدية أو نواب في مجلسنا، أو جهة مسؤولة عن طريق السالمي الذي لسوء وضعه لا يمر يوم إلّا ونسمع عن حوادثه المميتة.

كان معي في الرحلة صديق خليجي من عُمان، وعندما دخلنا البلد الحبيب ورأى المنظر الكئيب، وضع كلتا يديه على رأسه، وكأنه يقول هل هذا الطريق يتبع دولة الكويت... قلتُ له: «استر على ما واجهت».

هناك مثل قديم يقول «المكتوب من عنوانه» ومثلنا الجديد «البلد من طُرقه»، مقال ورسالة نتمنّى أن تصل لمن يهمهم الأمر... نتمنّى !!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي