قبل الجراحة

مسمار بلوح

تصغير
تكبير

بعد أن تم حل مشكلة الإسكان بنجاح و بعد أن تم حل مشكلة المحكمة الدستورية بنجاح و بعد أن نجح المجلس و الحكومة بإقرار قانون المفوضية للانتخابات يجب أن يلتفت الجميع لمشاكل الشباب...

حاول أن تختار عينة عشوائية من الشباب العاملين في القطاع الحكومي أو القطاع النفطي و اجلس معهم و حاورهم لتعلم مستوى الإحباط الذي يعيشون فيه بسبب ضياع الدافع داخلهم للعمل و سيخبرك غالبيتهم عن محاولاتهم المتكررة للعمل و الإنتاج و كيف تم إحباطهم و تدمير الدافع الداخلي للعمل لديهم و ستندهش أن كثيراً منهم كان الإحباط قادماً من رؤسائهم بالعمل الذين هم بالغالب من أبناء البلد أيضاً...!

أما اذا اتجهت للقطاع الخاص فستشاهد بكل سهولة أن هناك العديد من الشركات التي قامت بتعيين الشباب الكويتي بشكل صوري و لم تحاول الاستفادة من طاقاتهم أو حتى تحاول أن تنمّي بداخلهم الدافع للعمل و الإنتاج...

لقد أصبحنا بحاجة لقيادات تعمل على وضع خطط واضحة المعالم و قابلة للتطبيق من أجل دفع الشباب الكويتي للعمل...

لقد شبعنا مؤتمرات و ندوات للشباب و أثبتت هذه المؤتمرات الشبابية أن مردودها الإيجابي لحل الخلل القائم لا يذكر...

من أهم المصاعب التي تذكرها القيادات المسؤولة والرؤساء بالعمل هي التوظيف الزائد عن العدد المطلوب و المبالغ به بكثير من الأحيان والتكدّس الوظيفي في أماكن محددة، ناهيك عن عدم مقدرتها على معاقبة المهمل ما يجعل التسيّب بالعمل هو السائد...!

وإذا استمعنا لكلام الشباب نجد أن الملل قد أصابهم من ترديد جملة أنهم على أتم الاستعداد للعمل و المثابرة لكن الخلل باختيار القياديين و قلة كفاءتهم و ضياع الرؤية لدى القياديين مما يقتل الطموح داخل نفوس الشباب المقبل على العمل...

فهل سنشاهد حلولاً أم يبقى الوضع كما هو...؟

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي