سفراء لـ«الراي»: توسيع الشراكة سيعود بالنفع على الجانبين
آفاق واعدة للتعاون... بين الكويت ودول آسيا الوسطى
فتحت القمة التي عقدت في جدة يوم 19 يوليو الماضي بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى، آفاقاً واعدة للتعاون بين الكويت وتلك الدول في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية والعلمية والتجارية وغيرها، في ظل الإمكانات والقدرات والموارد الهائلة التي تتمتع بها دول المنطقتين التي يصل إجمالي الناتج المحلي لها مجتمعة إلى نحو 2.3 تريليون دولار.
وأعرب عدد من سفراء دول آسيا الوسطى في الكويت، في تصريحات متفرقة لـ «الراي»، عن أملهم في أن يزداد نطاق التعاون بين الكويت ودول آسيا الوسطى، لافتين إلى أنهم يقدمون كل الدعم ومختلف التسهيلات للكويت لأجل الاستثمار في بلدانهم وتعزيز آفاق التبادل التجاري وتنفيذ المشاريع الاقتصادية الواعدة، والعمل على توسيع الرحلات السياحية بين الجانبين وزيادة الشراكة في مجال الأمن الغذائي، وكذلك تعزيز التعاون الأمني والعمل على مكافحة الجرائم العابرة للحدود.
وأكدوا أن توسيع هذا التعاون سيعود بالنفع على الجانبين أيضاً من خلال تكثيف الجهود لمواجهة كل ما يؤثر على أمن الطاقة وسلاسل الإمداد الغذائية العالمية، وأن الزيارات المشتركة بين الجانبين ستعزز آفاق هذا التعاون بشكل إيجابي من خلال توقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تصب في مصلحة الجانبين. «التعاون التجاري والاقتصادي أولوية بين البلدين»
زبيدوف: حزمة جديدة من الاتفاقيات بين الكويت وطاجيكستان
أكد عميد السلك الديبلوماسي سفير جمهورية طاجيكستان لدى الكويت الدكتور زبيد الله زبيدوف أن قمة دول آسيا الوسطى ودول الخليج العربية التي استضافتها المملكة العربية السعودية بمدينة جدة عكست رغبة دول المنطقتين في مزيد من تعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف في جميع المجالات الحيوية، بما في ذلك المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والاجتماعية والسياحية والصحية والشبابية والرياضية.
وقال زبيدوف، في تصريح لـ«الراي»، إنه في ضوء التطورات السياسية والاقتصادية في العالم، فإن إنشاء آلية جديدة للتعاون بين التكتّلين، هو مؤشر على الحاجة إلى مرحلة جديدة من التعاون بين دولهما.
وذكر أن خطة العمل المشتركة «خريطة الطريق» بين مجلس دول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى للأعوام 2023-2027 تم قبولها خلال اجتماع وزراء خارجية دول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى في سبتمبر 2022 في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، والتي صادق عليها قادة الدول خلال قمة جدة وسبل تنفيذها وآفاق التعاون الفعال بين دول المنطقتين، مؤكداً أن حضور سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد في أعمال قمة جدة يدل على مدى اهتمام دولة الكويت على تعزيز التعاون مع بلدان آسيا الوسطى، بما في ذلك طاجيكستان.
ولفت إلى أن «الأوضاع والتطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية، بالإضافة إلى تغير المناخ في المنطقة وفي كل العالم أوجدت تهديدات ومخاطر مشتركة ليس فقط لبلداننا ولكن للعالم الحديث بأسره، الأمر الذي يقتضي من بلداننا التعاون والتعاضد أكثر من ذي قبل»، معرباً عن شكر بلاده وامتنانها للدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتها الكويت لدعمها المستمر للمبادرات العالمية لجمهورية طاجيكستان في مجالات المياه والمناخ والأمن الإقليمي، وتقديرها للمبادرة العالمية الخامسة لجمهورية طاجيكستان لإعلان عام 2025 (السنة الدولية لحماية الأنهار الجليدية).
وأعرب عن قناعته تجاه مستوى ومضمون العلاقات السياسية بين طاجيكستان والكويت والتي تقوم على القيم الثقافية المشتركة والروابط التاريخية التي تمتد لأكثر من ألف عام ومنهج الأخوة والتفاهم المتبادل واحترام المصالح المشتركة، لافتاً إلى أن هذه العلاقات بنيت على قوة الصلات الأخوية القائمة بين القيادات العليا في البلدين، علماً بأن تعزيز التعاون مع الكويت يعد أحد التوجهات ذات الأولوية في السياسة الخارجية لجمهورية طاجيكستان.
وأضاف أن «هناك حواراً منتظماً بين البلدين على كافة المستويات، وأن التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم سابقاً أعطى زخماً قوياً لمواصلة تطوير وتوسيع التعاون الثنائي»، كاشفاً عن حزمة جديدة من مشاريع اتفاقيات ثنائية ومذكرات تفاهم سيتم التوقيع عليها خلال الزيارات الرسمية المقبلة على مستوى القادة.
وأشار إلى أن «التعاون التجاري والاقتصادي هو أحد الاتجاهات ذات الأولوية في مجموعة العلاقات بين بلدينا، ومن الضروري زيادة حجم وتوسيع التجارة بين الطرفين».
سفير قيرغيزستان: زيارات على مختلف المستويات واتفاقيات مهمة
أشاد سفير جمهورية قيرغيزستان لدى الكويت عظمات قاراغولوف باللقاء الذي عقد على هامش قمة جدة بين سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد ورئيس الجمهورية القيرغيزية صدير جاباروف، على هامش مشاركتهما في القمة الأولى لرؤساء دول آسيا الوسطى ومجلس التعاون لدول الخليج، «وقد أعطت نتائج هذا الاجتماع زخماً مهماً لمواصلة تطوير الحوار السياسي بين قيرغيزستان والكويت».
وأضاف: «لقد تم التوصل إلى اتفاقيات حول تعميق التعاون في المجالات التجارية والاقتصادية والثقافية والإنسانية وغيرها، ويتوقع الطرفان عدداً من الزيارات على مختلف المستويات وتوقيع اتفاقيات مهمة».
أوزبكستان تسهل منح تأشيراتها للكويتيين
اتخذت حكومة أوزبكستان في السنوات الماضية العديد من الإجراءات العملية لتسهيل منح التأشيرات لمواطني الكويت، وتم إنشاء نظام الدخول من دون تأشيرة لحاملي جوازات السفر الديبلوماسية، ونظام دخول من دون تأشيرة للمواطنين لغاية 10 أيام، وحالياً يدرس الجانب الأوزبكي تمديد نظام من دون تأشيرة من 10 أيام إلى شهر للكويتيين.