أدرك تماماً ظلم الحكومات المتعاقبة على العديد من (البدون) الذين يستحقون (صك الغفران) الجنسية الكويتية كونهم يحملون إحصاء عام 1965، وتطبق عليهم كامل شروط استحقاقها لكن (كاشته) فيهم الحكومة وبسبب ذلك وصلنا إلى الجيل الرابع منهم والخامس!
لكن لا أدرك التصرفات الغريبة التي بدأت تطفو على السطح من قِبل بعض غير محددي الجنسية عندما يتحدون الدولة ويتحدثون بلغة التحدي (يا تجنسني يا اخذ حقي غصبن عليك)!
مقطع فيديو، أزعجني كثيراً، انتشر خلال الأيام الماضية عندما (تحرش) أحدهم بنائب أسبق في دار القضاء، الأمر الذي اثار غرابتتا من هذا التصرف الذي بلا شك ينعكس سلباً على المظلومين من فئة «البدون» الذين ينتظرون الفرَجَ!
فعندما تنتشر عنهم مثل تلك المقاطع تنشحن الناس ضدهم حتى يطالب البعض بترحيلهم للانتهاء من (هذا الإزعاج) وبالتالي يتناسى المستحقين منهم ويعمّم غضبه على الجميع!
على إخواننا «البدون» ضبط النفس وعدم إثارة المشكلات أو الخروج في تظاهرات تتطاول على بعض الأسماء أو تحدي الدولة بالصراخ بعيداً عن لغة العقل كون ذلك (يزيد الطين بلة) ويعقّد ملفاتهم أكثر مما هي متعقدة!
نعود للمحور الرئيس من هذه المعضلة التي أصبحت أكثر تعقيداً اليوم من ذي قبل، بعد أن ظهر المزوّرون للجنسية ومن يدعون المواطنة على أصحاب الحق (الأصليين) من «البدون»... لنطالب الحكومة بإغلاق هذا الملف الذي أساء لنا جميعاً (إنسانياً) قبل أن يسيء لنا (دولياً)!
جنّسوا المستحق وما أكثرهم واعلنوها صريحة لمن لا يستحق أنه لا حق له في الجنسية... لنلغي من سجلاتنا شيئاً اسمه (بدون)!
قلناها لكم في سطور وكتابات نشرناها في الصحافة قبل الغزو العراقي عندما كانت المشكلة تحت السيطرة (220 ألف بدون) ونعيدها اليوم للتذكير رغم قلة عددهم أقل من (100 ألف شخص)... لكن بعد أن فقدنا السيطرة!
على الطاير:
- من غير المنطق ولا المقبول أن يستمر خلاف شخصين ليصبح مع الأيام فريقين ثم حشدين... تحشد فيه جيوش «السوشيال ميديا» لكل منهما تضرب بعضها البعض بين مطبل وبين مهول وضائع يبحث عن الحقيقة!
خلاص ارحمونا وارحموا حال وسمعة البلد!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!
email:bomubarak1963@gmail.com
twitter: bomubarak1963