أوراق وحروف

ملهّي الرعيان في مجلس الأمة!

تصغير
تكبير

غلاء فاحش، وتضخم بلغ حداً لايُطاق، والحكومة مكانك راوح، واللجنة المالية والاقتصادية في سباق مع الزمن لعلها تساهم ولو باليسير في حلحلة الأزمة المعيشية التي يتعرض لها المواطن، في ظل مناخ اقتصادي مُحبط!

في الوقت الذي اجتمعت فيه اللجنة المالية، كان هناك اجتماع آخر لإحدى اللجان، وكان ينبغي ألا تجتمع في هذا الوقت تحديداً حتى تقطع الطريق على المبررات والأعذار الحكومية!... لكن يبدو أن الجماعة قد تقمّصت دور ملهّي الرعيان، مما أدى إلى فركشة... أو لنقلها وبكل صراحة تخريب اجتماع اللجنة المالية برفض الحكومة لمقترحات اللجنة!

الملاءة المالية للدولة، ممتازة جداً، والصناديق المليارية كثيرة وتعمل بكفاءة تُحسد عليها، إلا أن هناك آفة موجودة منذ هبوط أبونا آدم، على الأرض، الحسد وما أدراك، آفة حارقة ماحقة، لا تأتِي على شيء إلا جعلته رماداً، فكلما اقترب الحل، ظهرت أصوات نشاز تتباكى على المال العام، الذي تم نحره مراراً وتكراراً في غير الصالح العام، دون بواكي ولاهم يحزنون!

العناد، والصدام، صبغتان باقيتان، ولايمكن للحكومة ولا من سيأتي بعدها من الحكومات أن تتخلى عنهما، الفيتو متواجد دوماً في كل أمر معني بالهموم المعيشية للمواطنين!

حكومة عاجزة، وجُلّ عملها توزيع التصريحات، والوعود يُمنة ويسرة، دون أي تحرك ملموس، أو حتى برنامج عمل واضح لعله يزرع ولو بصيص أمل في نفوس المواطنين، الذين علّقوا الآمال الكثيرة مع مقدم حكومة سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، الجديدة، والتي بدّدتها بـ لا كبيرة في وجه المطالبات النيابية لتحسين الحالة المعيشية في ظل تغوُّل التضخم الذي أكل الأخضر واليابس!

هل تعي هذه الحكومة، أنها تسير في الطريق الخطأ، وأن من يصفق لها، هو أول من سيدير ظهره لها، ولها في الحكومات السابقة خير برهان، فإن كان المواطن هو همّها الأول، كما تزعم، في تصريحاتها ليل نهار، فلماذا تتجاهل مطالباته الأساسية، والمُلحّة، وتَتّكِئ على تغريدات عوير وزوير لتبرير تخبّطاتها؟!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي