شروق الخير عمّ الإنسانية وانتشر في أرجاء الأرض بهجرة الرسول الكريم، صلى الله عليه وآله وسلم، حيث ازدهرت الآمال بهجرته عليه أفضل الصلاة والسلام، وانبعث الخير في أرجاء الكون حيث أنقذ الرسول الكريم الإنسانية من هوة مهانة إلى أوج كرامة.
كرّم الإنسان فأعطاه حقوقه وحرّم سفك الدماء والاعتداء على الحقوق والأرواح، ووضع المرأة في مرتبة كبيرة حيث كرّمها بعد أن كانت توأد في زمن الجاهلية.
فهي الأم التي ترعى وتربي وتوجه...
الأم مدرسة إذا أعددتها
أعددت شعباً طيّب الأعراق
هكذا تقدير رسولنا الكريم للمرأة التي تضمد الجرحى في ميادين القتال، فلها شأن كبير من المراتب السامية.
هكذا أصبح المجتمع الإسلامي مجتمعاً يسوده الخير والعدل والمساواة والاحترام المتبادل بين أفراد المجتمع.
في ذكرى هجرة الرسول الكريم، صلى الله عليه وآله وسلم، ماذا عسانا أن نتمنى ونرغب ونرجو من الله العلي الكريم؟
نرغب بأن يزول الظلم والقهر والجَور والاستعباد عن ربوع الدنيا، نأمل بأن تختفي الحروب المدمّرة التي أودت بحياة ملايين الأبرياء، ونطمح بأن يسود العدل ويزول الظلم وتهدأ القلوب باستقرار يعمل على شحذ الهِمم من أجل نهوض الأمم بأوطانها.
نطمح في هذه الذكرى العزيزة أن يوفق الله الكريم أبناء هذه الديرة الطيبة، ويجعل الأمن والاستقرار والطمأنينة والسلام في ربوعها، ويجتهد الجميع من أجل المساهمة في بناء صرحها حتى تكون جوهرة كما كانت من قبل.
نرجو في هذه الذكرى العطرة أن يشافي الله الكريم جميع المرضى ويلبسهم ثوب الصحة والعافية والسلامة، وأن يشافي الأخ المربي الفاضل الأستاذ عبدالرسول حبيب المتروك، ويخرج من المستشفى سالماً مُعافى ويوفق أبناءه، رائد ومحمد ودعاء ورفاه والدكتورة دلال، ويديم عليهم نعمة التفكير المنطقي الهادف والمناقشة الطيبة التي تعمل على إعمال العقل واستنباط الحقائق التي تؤدي للوصول إلى الهدف الطيب.
هذا ما شاهدته أثناء نقاشهم لمواضيع شتى بأسلوب هادئ وإشارات مفعمة بالمنطق والتفكير الحق.
السلام عليك يا سيدي يا رسول الله في يوم هجرتك المباركة وفي كل يوم تطلع فيه الشمس.
نبيٌ أتانا بعد يأسٍ وفترة
من الرسل والأوثان في الأرض تعبد
ألم تر أنّ الله أرسل عبدهُ
ببرهانه والله أعلى وأمجد