«سأكون باراً بالكويت وبأبناء وطني من خلال أداء واجبي التشريعي على أكمل وجه»
خالد المطيري لـ «الراي»: الحكومة تتجاهل محافظة الفروانية... وتعلم أدق تفاصيلها
- واجبنا متابعة ما قدّمناه من اقتراحات وأسئلة... وسنسعى لتقديم المزيد
- دوري كنائب للرئيس كما الأعضاء «تحقيق التنمية وطموحات الشعب»
- علاقتنا مع البلدية ممتازة فعمل الجهتين يمس الحياة اليومية للمواطن
- أؤيد فصل «البلدي» مالياً وإدارياً عن البلدية للقضاء على المركزية والبيروقراطية
- تثمين جليب الشيوخ... الحل الوحيد للقضاء على مشاكلها وتحويلها نموذجية
- أتمنى أن يكون قانون المدن الإسكانية البداية لحل مشكلة الإسكان
- وقفتُ ضد رسوم مظلات السيارات... وصوّتُّ اعتراضاً على القرار
- توصية للبلدية بمعالجة المرادم حتى لا تتأثر المناطق المجاورة بها
- التعامل مع مشكلة النظافة بحلول أكثر حداثة... فالوضع الحالي غير مقبول
- المدن العمّالية ستساهم بحل مشكلة عزّاب السكن الخاص
قال نائب رئيس المجلس البلدي خالد مفلح المطيري، إن النسيان الحكومي لمحافظة الفروانية حاصل بالفعل، فالكل يرى حجم المخالفات والتجاوزات الواقعة بالعين المجردة، متسائلاً «هل من المعقول أن تجهل الحكومة كل ما يحصل في المحافظة؟»، مؤكداً أن الحكومة تتعمد التجاهل، ولا تجهل ما فيها، فهي على علم بأدق تفاصيل المحافظة.
وأضاف المطيري في لقاء مع «الراي»، أن معاناة منطقة الفروانية لا يمكن حصرها في مشكلة، وبالتالي «المشكلة لا يمكننا أن نقسمها إلى أجزاء، وفي الوقت ذاته لا أريد أن أكون عنصراً ضاغطاً يحرّك المياه الراكدة، من دون حلول لها، ومع ذلك الأمور متشابهة في جميع مناطق المحافظة، وليس في الفروانية فقط».
وأكد أن المجلس البلدي في سنته الأولى نجح بالاختبار، ونجح نسبياً في الكثير من القضايا، ومنها على سبيل المثال تسليم أرض جنوب القيروان للمؤسسة العامة للرعاية السكنية، وكذلك إقرار المخطط الهيكلي الرابع للدولة 2040 الذي طال انتظاره، إضافة إلى تطوير أسواق المباركية، مشيراً إلى أن «الإسكان والنظافة والبيئة، ثلاث أولويات تتضمن مجموعة من المواضيع تقع في صلب مهام ومسؤوليات المجلس».
ولفت المطيري إلى أن أموالاً طائلة «ضاعت وتضيع» على الدولة، بسبب سرقات الخدمات العامة في منطقة جليب الشيوخ، ومنها على سبيل المثال الكهرباء، مشيراً إلى أن موضوع السماح ببناء الدور الرابع في السكن الخاص والنموذجي يتعلق بمدى حاجة المواطن لهذا الأمر، خصوصاً بعد تفاقم مشكلة الإسكان لسنوات طويلة، وبالتالي ليس الأمر متعلقاً بـ»مع أو ضد».
وبيّن أن الطريقة المتبعة في حل مشكلة النظافة في الكويت غير مقبولة بالنسبة له، وأن الشكل التقليدي الحالي مرفوض، لاسيما أن الأمر بات يحتاج لإعادة نظر بالكامل، كون الوضع الحالي مع الشركات غير مرضٍ تماماً، مشيراً إلى التأخر الحكومي بمعالجة قضية العزاب في السكن الخاص والنموذجي، وإن كانت البلدية بدأت أخيراً بشن حملة للتصدي لانتشار العزاب في بعض المناطق. وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:
سنة أولى«بلدي»
• هل يمكن القول إن المجلس البلدي في السنة الأولى لدور انعقاده الأول، نجح بالاختبار؟
- بكل تأكيد، المجلس نجح نسبياً في الكثير من القضايا، ومنها على سبيل المثال تسليم أرض جنوب القيروان للمؤسسة العامة للرعاية السكنية، وكذلك إقرار المخطط الهيكلي الرابع للدولة 2040 الذي طال انتظاره إضافة إلى تطوير أسواق المباركية، هذا باختصار.
• كيف ترى أداء أعضاء المجلس البلدي بشكل عام؟
- كان هناك تعاون ملحوظ، واجتهادات واضحة للأعضاء يشكرون عليها، وهناك أيضاً تفاعل كبير مع كل المواضيع المطروحة، إضافة إلى وجود اقتراحات نوعية قدمها أعضاء المجلس، واعتقد أن الشارع لمس البعض منها، فالدور الذي يقوم به الأعضاء كبير، يحتاج إلى عمل وجهد ليخرج أي اقتراح بالصورة المطلوبة، ويترجم بعد ذلك على أرض الواقع بشكل عملي، بعد أخذ الموافقات المطلوبة عليه.
• برأيك، هل نوعية الاقتراحات المقدمة من الأعضاء تلبي الطموح الشعبي؟
- «الإسكان» و«النظافة» و«البيئة»، عبارة عن ثلاث أولويات تتضمن مجموعة من المواضيع تقع في صلب مهام ومسؤوليات المجلس البلدي، حيث كانت اقتراحاتي، وأخرى مقدمة من الأعضاء في دور الانعقاد الأول تصب في هذا الاتجاه، وخاصة اقتراحات إنشاء مشاريع سكنية جديدة في مناطق عدة، وأنا من موقعي سأكون باراً بالكويت وبأبناء وطني، من خلال أداء واجبي التشريعي على أكمل وجه.
• هل سيشهد الفصل الثاني من عمر المجلس تقديم اقتراحات نوعية تخدم وتفيد المواطن؟
- نأمل أن يكون دور الانعقاد المقبل للمجلس ناجحاً، كون واجبنا كأعضاء متابعة ما قدمناه في الفصل الأول من اقتراحات وأسئلة، كما أننا نسعى للعمل من أجل تقديم المزيد من الاقتراحات التي تهم المواطنين بالدرجة الأولى.
دور نائب رئيس
• الكثير لا يعرف ما الدور المنوط بنائب رئيس المجلس البلدي، هل لك أن توجزه لنا؟
- بإيجاز سريع، بداية دور نائب الرئيس لا يختلف عن دور بقية الأعضاء، كلنا نعمل لهدف واحد فقط، وهو تحقيق التنمية المنشودة التي من شأنها نقل الكويت إلى حال أفضل من الحالي، وأن نحقق طموحات الشعب الكويتي بتقديم اقتراحات تصب في صالحه، وبالتالي الدور واحد، ولكن في صميم العمل يتمثل دور نائب الرئيس في التعاون مع رئيس المجلس والتنسيق المباشر في ما بينهما في محاولة لتذليل المصاعب التي تواجه الأعضاء للقيام بأعمالهم، مع الإشارة إلى وقوف نائب الرئيس على مسافة واحدة من جميع الأعضاء.
علاقة «البلدي» والبلدية
• هل العلاقة بين المجلس البلدي والجهاز التنفيذي متوترة؟
- ما يشاع غير صحيح البتة، علاقتنا ممتازة، وفي طبيعة الحال يجب أن تتسم العلاقة بين البلدي والبلدية بالتعاون والتكامل، فكل منا يكمل عمل الآخر، كما أن صلب عمل الجهتين يمس بشكل مباشر الحياة اليومية للمواطن، لذا لابد أن تكون العلاقة بينهما نموذجية، وهي كذلك.
• هل تؤيد الفصل المالي والإداري بالكامل للمجلس البلدي عن البلدية؟
- نعم أؤيد ذلك، فالفصل المالي والإداري الكامل عن البلدية، يقضي على المركزية الحالية والبيروقراطية، كما يسهم بشكل مباشر في إنجاز وتسيير المعاملات بصورة أفضل وأسرع.
المحافظة المنسية
• هل محافظة الفروانية «منسية» حكومياً؟
- هذا النسيان الحكومي لمحافظة الفروانية حاصل بالفعل، فالكل يرى حجم المخالفات والتجاوزات الواقعة بالعين المجردة، فهي من أكثر المحافظات كثافة سكانية، وتضم أعداداً كبيرة من المقيمين من جنسيات مختلفة، وفيها العديد من المناطق، ومشاكلها معروفة مثل سكن العزاب والازدحام المروري وضعف مستوى النظافة، وعدم وجود حدائق عامة، فهل من المعقول أن تجهل الحكومة كل هذه الأمور؟ ولكن أنا اعتقد أن الحكومة تتعمد تجاهل المحافظة، لا أن تجهل ما فيها فهي على علم بأدق تفاصيلها.
• ما أبرز ما تعانيه منطقة الفروانية في الوقت الحالي؟
- المعاناة لا يمكن حصرها في مشكلة، والمشكلة لا يمكننا أن نقسمها إلى أجزاء، وفي الوقت ذاته لا أريد أن أكون عنصراً ضاغطاً يحرّك المياه الراكدة، من دون أن يضع حلولاً لها، ومع ذلك الأمور متشابهة في جميع مناطق المحافظة، وليس في الفروانية فقط. وأذكر، منها: سكن العزاب - انتشار البقالات المخالفة - فقدان بعض الخدمات العامة كالحدائق، إضافة للازدحامات المرورية.
مشاكل الجليب
• ما الحل المناسب لمشكلة منطقة جليب الشيوخ؟
- باعتقادي أن الحل الوحيد لمشكلة جليب الشيوخ هو بالتثمين، فلن يتم القضاء على مشاكلها إلا بتثمينها، ومن ثم تحويلها إلى منطقة نموذجية راقية. وهنا لابد أن نكشف عن حقائق لم تعد خافية على أحد، ومنها أن أموالاً طائلة «ضاعت وتضيع» على الدولة بسبب سرقات الخدمات العامة، ومنها على سبيل المثال الكهرباء، فهل يمكن لأحد أن ينكر ذلك؟.
الدور الرابع
• هل تؤيد السماح بالدور الرابع في السكن الخاص والنموذجي، وترخيصه بشكل نظامي عوضاً عن العشوائية الحاصلة؟
- الموضوع ليس مع أو ضد، الأمر يتعلق بمدى الاحتياج إلى هذا الأمر، خصوصاً بعد أن تفاقمت مشكلة الإسكان لسنوات طويلة، وزادت قائمة منتظري الرعاية السكنية، حتى أصبح المواطن يصل ابنه إلى سن الزواج ولم يحصل على بيت العمر، فالمواطن لن يحتاج إلى بناء الدور الرابع، إن تم وضع الحلول الكافية للقضية الاسكانية بشكل جذري، والآن أتمنى أن يكون قانون المدن الإسكانية الذي أقره مجلس الأمة أخيراً البداية لحل هذه المشكلة.
رسوم المظلات
• مظلات السيارات... كيف مر هذا القرار من مجلسكم بالموافقة؟
- أنا شخصياً، وقفت ضد القرار وصوتُّ بالموافقة على استخدام حقنا (بالاعتراض) على قرار وزير البلدية بفرض رسوم على مظلات السكن الخاص.
لكن لم يتم تفعيل المادة لعدم حصول المجلس على الأغلبية الموافقة (9 من أصل 16) من أعضاء المجلس وفقا للمادة 25 من قانون البلدية (2016/33).
النظافة والمرادم
• كيف تصف البدائية في مرادم النفايات، وطريقة فرز القمامة؟
- قدمت سؤالاً حول هذا الأمر، وتمت توصية الجهاز التنفيذي في البلدية برصد ميزانية لمعالجة المرادم، حتى لا تتأثر المناطق المجاورة بها.
• هل الطريقة المتبعة في حل مشكلة النظافة في الكويت مقبولة بالنسبة لك؟
- بالطبع لا، فالشكل التقليدي الحالي مرفوض في التعامل مع مشكلة النظافة بالمناطق كافة، وبالتأكيد الأمر يحتاج الى إعادة نظر بالكامل، كون الوضع الحالي مع الشركات الحالية غير مرضٍ تماماً، ويجب أن يتم التعامل مع مشكلة النظافة في البلاد بحلول أكثر حداثة.
عزاب السكن الخاص
• إلى متى سيبقى العزاب يهددون راحة الأهالي في السكن الخاص؟
- تواجد العزاب في السكن الخاص، يعتبر من القضايا التي تؤرق المواطنين في بعض مناطق السكن الخاص، لما لها من ضرر مباشر على حياتهم اليومية، وكلفة كبيرة على القطاعات الخدمية، ولا شك أن هناك تأخراً حكومياً في معالجة القضية، وإن بدأت بلدية الكويت أخيراً حملة تصد لانتشار العزاب في بعض مناطق السكن الخاص، وأتمنى الاستمرار بها وتطبيق القانون، وبلا شك أن المدن العمالية هي من المشاريع المطلوبة التي ستساهم بحل جذري لمشكلة سكن العزاب في مناطق السكن الخاص.
الملف الإسكاني... القضية الأهم
أكد المطيري، أن الملف الإسكاني، كان ومازال القضية الأكثر أهمية بالنسبة له، خصوصاً أنه يعمل برفقة الأعضاء في المجلس على إزالة كل ما يعيق أو يعرقل تنفيذ وتطبيق المقترحات المقدمة، سواء كان من خلال التعاون أو البحث أو المناقشة مع الجهات المعنية.
إعلانات الأعراس... مرفوضة
قال نائب رئيس المجلس، إن وضع إعلانات الأعراس والمناسبات على الدوارات والطرقات أمر مرفوض، لاسيما أنها تعتبر منظراً غير حضاري، وفي بعض المواقع توضع اللافتات بشكل يحجب الرؤية عن الطريق، الأمر الذي قد يتسبّب بحوادث مرورية.
الشواء ممنوع في الحدائق
رفض المطيري فكرة إعادة الحدائق العامة أمام الجمهور للشواء، حتى لو كانت بشكل منظم، لاسيما أن الشواء في الحدائق تم منعه ضمن لائحة النظافة الجديدة، كما أن الحدائق هي أماكن عامة والبعض يزورها بحثاً عن السكينة واستنشاق هواء نقي، والاستمتاع بالمسطحات الخضراء، وهذا لا يتحقق مع السماح بالشواء وإشعال النار والفحم.
تطوير عالمي للجُزر
لفت نائب رئيس المجلس، إلى إمكانية تطوير جزر الكويت بشكل عالمي، مع المحافظة على عادات وتقاليد وتعاليم ديننا، خصوصاً أن للجزر في الكويت مستقبلاً واعداً، نظراً لإمكاناتها البيئية والسياحية الهائلة، والموارد الطبيعية المتعددة، ولسهولة استغلالها تنموياً واقتصادياً، بسبب قرب بعضها من الساحل الرئيسي.