من الأطلسي

الحُسين... نِبراس المظلومين

تصغير
تكبير

في شهر محرّم الحرام، استشهد الإمام الحسين بن علي، سبط رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، في فاجعة أوجعت كل محب لسيد الخلق محمد، وآله عليهم أفضل الصلاة والسلام، حيث وقع الظلم على ذلك الإمام الطاهر ابن الطاهر ابن الطاهرة، سلام الله عليهم جميعاً، في مظلمة بكت لها ومنها كل روح مُؤمنة ومُحبة لرسول الله، وكل نفس عشقت الله ورسوله وأهل بيته الكرام في مشهد قطع رأسه الشريف على يد نجسة لعنها الله في الدنيا والآخرة وبأمر من ظالم فاسد مفسد من أهل جهنم وبئس المصير...

مظلومية الحسين عليه السلام، نبراس لكل مظلوم وتعزية لكل موجوع من الظلم، وأن الله عز وجل أقسَمَ على نُصرة المظلوم ولو بعد حين...

قال الحسين لا في وجه الظالم، لا طمعاً في حكم وهو الذي تتشرّف الدنيا به وبنسبه الشريف ولكن إنقاذاً لشريعة ودين محمد رسول ربّ العالمين... رسم الحسين بدمائه الطاهرة أروع الأمثلة في مجابهة الظالمين وتباً لكل ظالم لا يخشى الله... تباً لكل مَن ساند ظالماً في مظلمة كانت كبيرة أو صغيرة وويل للظالمين من عذاب الله العدل عزّ وجل.

هناك مَن يزيّن له شيطانه طريق الظلم ويتجبّر ويتكبّر فيأخذه الله أخذ عزيز مُقتدر ويريه الله الهوان في دنياه قبل عذاب الآخرة...

في هذه الأيام يتذكّر التاريخ فاجعة استشهاد سيدنا الحسين بن علي بن أبي طالب، سلام عليه وعلى أبيه وأفضل الصلاة والتسليم على جده أطهر خلق الله رسول الله الطاهر المطهّر شفيع الأنام يوم الحساب، ولنجعل هذا المصاب المأسوي درساً لنا في ديننا ودنيانا فليس هناك أسمى وأروع وأطهر من تضحيات أهل بيت رسول الله، عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام.

الحسين ليس لفئة من المسلمين دون أخرى بل إن فاجعة استشهاده هي الفارق بين الحق والباطل في تاريخنا الإسلامي، إما أن نكون من أنصار دين محمد، صلى الله عليه وسلم، ونستنكر هذه المصيبة بأي وسيلة أو أن نكون في صف الظالمين تكبّراً أو جهلاً أو عناداً لفئة ما وهذا هو الضياع بعينه.

اللهمّ إنّا نبرأُ إليكَ من دم الحسين ومن قتلته الظالمين ومَن والاهم إلى يوم الدين، وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم...

ختاماً «سُبحان ربّك ربّ العزّة عما يصفون، وسلامٌ على المُرسلين، والحمد لله رب العالمين».

دمتم بخير،،،

jaberalhajri8@

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي