تجربة لي سو جين في أحد الفنادق ألهمته لإطلاق تطبيق شهير للسفر
من عامل نظافة إلى ملياردير!
لم يكن يتوقع لي سو جين عامل النظافة في أحد الفنادق في بداية القرن الحالي أن يصبح أحد مليارديرات العالم ورئيس مجلس إدارة شركة خدمات السفر والإقامة (Yanolja).
فتجربة جين كعامل في أحد الفنادق ألهمته لإطلاق موقع للحجز في الفنادق عام 2007، والذي أصبح الآن تطبيقاً شهيراً للسفر، وسرعان ما أصبحت العلامة التجارية ظاهرة عالمية إذ تم تحميله 57 مليون مرة.
وساعد نجاح التطبيق جين على بناء ثروته الخاصة، التي تقدر اليوم بـ1.2 مليار دولار، إذ يمتلك نحو ثلث ( Yanolja) مع زوجته وابنتيه كما أن يتقلد المركز الـ26 بقائمة أكثر 50 شخصاً ثراءً في كوريا الجنوبية، بحسب (فوربس).
لكن الشركة العاملة في مجال السفر والرحلات انطلقت بدافع الضرورة وليس حب السفر، إذ تيتم جين في سن صغيرة وظل مع أفراد عائلته لمعظم فترة طفولته.
وحينما بلغ سن الثالثة والعشرين، عمل في تنظيف الغرف في أحد الفنادق التي تقدم خدمات الإقامة لفترات قصيرة مقابل راتب ومكان للإقامة.
وفي مقابلة سابقة مع وسائل إعلام أميركية نقلتها «سي ان بي سي»، قال جين إنه بدأ في ادخار الأموال، والاستثمار في الأسهم ثم دشن شركة في مجال آخر لكن بعد فشلها عاد مجدداً لقطاع الضيافة.
وفي عام 2005، أطلق منصة لمراجعة الفنادق والتي أصبحت (Yanolja) بعد ذلك بعامين، إذ وضع تحديث الفنادق هدفاً أمامه، وإقناع المسافرين بأنهم في آمان ويقيمون في مناطق اقتصادية.
وفي يونيو 2019، أصبحت (Yanolja ) ثامن شركة فريدة في كوريا الجنوبية، بقيمة تتجاوز مليار دولار، بعدما حصلت على جولة تمويل.
وبعد ذلك بعامين، اشترى أحد البنوك حصة أقلية في الشركة مقابل 1.7 مليار دولار، مع تقييم لها عند 6.7 مليار دولار، بحسب «فوربس».
في الوقت نفسه، سعت الشركة للتوسع إلى ما هو أبعد من نشاط حجز الرحلات، إذ أطلقت (Yanolja Cloud) في 2021، وهي برمجيات ذكاء اصطناعي توجه خدماتها لمنصات الضيافة والترفيه الأخرى.
