قدمت الحكومة برنامج عملها وتبع ذلك مناقشة برنامج عمل الحكومة من قِبل اعضاء البرلمان.
ان المتابع لجلسة مناقشة برنامج عمل الحكومة يجد ان الوقت الممنوح لأي عضو لابداء رأيه ببرنامج عمل الحكومة كان مدة قصيرة جداً لمناقشة وطرح آراء ذات قيمة ببرنامج عمل الحكومة، خصوصاً ان معظم اعضاء البرلمان لا يجيدون فن الاختصار والتركيز على الفكرة (فشكر الحكومة على تقديمها برنامج عملها واضاعة الوقت بالشكر ما هو إلا دليل على افتقار العديد من النواب لفن الاختصار)، ناهيك عن ان البعض لا يركز بما قاله زميله وليس لديهم افكار وخطط بديلة لطرح الافكار، ما يؤدي للتكرار ونسخ الافكار والآراء...! لذلك، كانت جلسة مناقشة برنامج عمل الحكومة هزيلة بالافكار ومعظم الافكار جاءت غير مكتملة نظراً لضيق الوقت المتاح لكل نائب للحديث، ما جعل الحكومة هي الرابح الأكبر من مسألة ضيق الوقت المتاح لأي عضو...
ان التنسيق المسبق والعمل الجماعي والعمل ككتلة برلمانية متناسقة هو الحل الأنسب للتغلب على ضيق الوقت الممنوح للحديث، فليس من الحكمة ان يتحدث 48 نائباً وتضيع الافكار والاراء بسبب تزاحم الجميع للحديث.
أما اعطاء كل عضو الوقت الكامل الذي يحتاجه للحديث فيبدو انه حل غير واقعي لأن الجلسة ستمتد لما لا نهاية...!