الحسينيات بدأت إحياء المجالس

الخطباء في أولى ليالي عاشوراء : رسول الله وآل بيته... قدوة المؤمنين

تصغير
تكبير

شدد خطباء المجالس الحسينية على ضرورة التأسي بسيرة النبي الأكرم، رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وبآل بيته، مصدر المودة للقربى، مؤكدين أن الحب والوفاء، يحرك المؤمن للاقتداء بهم، لما لذلك من أثر في استلهام المؤمن للمغفرة والرحمة والثواب العظيم.

وبدأت الحسينيات، مساء أول من أمس، في إقامة مجالس العزاء، في مختلف مناطق الكويت، حيث توافدت أعداد كبيرة في الليلة الأولى من شهر محرم للعام 1445 هـ، لإحياء ليالي عاشوراء، ذكرى استشهاد سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم الإمام الحسين بن علي عليهما السلام على رمضاء كربلاء في العام 61 هـ، مع ثلة من أهله وأصحابه.

واستمع الحاضرون إلى الخطب والمحاضرات التي تناولت العديد من القضايا، ولاسيما سيرة سيد الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وفيما اتشحت الحسينيات بالسواد، مع بدء مراسم العزاء في حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ركز الخطباء في الليلة الأولى من الشهر الحرام على أهمية تجديد ذكرى استشهاد الحسين في كل عام، لاستلهام العبر العملية للمسلمين في مواجهة الظلم والظالمين على مر العصور والأزمنة.

وفي هذا السياق، تحدث الخطيب الشيخ عبدالله المويس في حسينية أهل البيت عليهم السلام في منطقة الرميثية، عن فلسفة إحياء هذه الشعيرة عاماً بعد عام، كحدث تاريخي مضى عليه أكثر من ألف و400 سنة تقريباً.

وأضاف «حينما ننظر إلى الآثار والبواعث وراء إحياء المناسبة، نجد عدة أمور، ولكن أربعة عوامل منها هي المحرك الأساسي وراء عقد المجالس والاهتمام بها بشكل كبير ومعظم».

وذكر أن العامل الأول، هو التأسي بالنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، وبأهل بيته، الذين هم الثقل الذي أكد عليه النبي وأكد القرآن على التمسك به، لافتاً إلى أن الأرض ليست مستقرا لآل البيت، فالله أعد لهم عنده نعيماً دائماً، والتأسي بآل البيت هو الدافع الأول لإقامة مثل هذه الشعائر.

وتابع أن العامل الثاني الذي يدعو لإقامة المجالس، أن ذلك يعد مصداقاً من مصاديق المودة للقربى، فهذا هو الحب الذي يحرك المؤمن للاقتداء بأهل البيت. واعتبر أن العامل الثالث ما ورد من أثر ذلك في المغفرة والرحمة والثواب العظيم، أما الرابع فهو الحب المتجذر في المؤمنين لآل البيت، الذين يحيون هذه المجالس برغبة وشوق.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي