حروف باسمة

التفكر في منابع الخير

تصغير
تكبير

للخير منابع مختلفة، مشاربها عديدة، روافدها متنوعة، مناهلها لا تنضب أبداً.

فالموعظة الحسنة والحكمة النافعة والكلمة الطيبة هي منافع وخيرات ينشدها كل عقل سليم.

فمنابع الخير متدفقة مهما طال الزمن وتبدّلت الأحوال والنفس البشرية توّاقة لتنهل من هذا المعين الخصب، وهي راحة للأنفس ومتعة للأرواح.

إنّ منبع الحكمة باب لا يقفل في وجه المتدبرين.

وقد قيل في هذا الصدد كثير من أقوال الحكماء والمفكرين فمن أقوالهم:

«التربية الخلقية أهم للانسان من خبزه وثوبه»

(سقراط)

«الإخلاص من زجاج وكتمان السر من ألماس»

(اندريه موروا)

«من سبق لهُ أن أُغرق

يرتجف أمام الأمواج الهادئة»

(أوفيد)

«الحمقى وحدهم يحتقرون تجارب غيرهم»

(بسمارك)

والمتأمل لأقوال الشعراء يجد فيها الكثير من المنابع في وجوه الخير:

«ولا تحتقر أمر القليل فطالما

رأينا قليل الأمر جرّ كثيره»

(باحثة البادية)

وقال أحد الشعراء:

أحسن فإن كان إمكان وقدرة

فلن يدوم عن الإحسان إمكان

وقد أشار الصالحون الناصحون في خُلاصة تجاربهم حيث

قال الفضيل بن عياض:

(لا يزال العالِمُ جاهلاً بما علِم حتى يعملَ به، فإذا عمل به كان عالماً).

قال أبو سليمان الدراني:

(كل قلب ليس فيه خوف الله فهو خرابٌ).

وقال عبدالله بن مسعود، رضي الله عنه:

(لا تعجل بمدح أحدٍ ولا بذمّه، فإنه رُبّ مَن يسرّك اليوم يسوءك غداً).

ولم تزل الأيادي البيضاء ناصعةً في إسداء الخير وتقديم المعونة والتخفيف من الألم حتى يعيش الناس في وئام واستقرار وهدوء وسكينة.

وصدق أبو الفتح البستي حين قال:

أحسن إلى الناس تَستعبد قلوبهم

فطالما استعبد الإنسان إحسانُ

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي