تعليق المواضيع وتأجيل اتخاذ القرارات من المسائل التي يجب أن يعمل المسؤولون على التخلّص منها.
لنتفق أولاً، أنّ الكلام هو الأسهل والتطبيق هو الأصعب والتنفيذ يعتبر الأصعب لأنك ستواجه نتائج قراراتك التي اتخذتها وهذه المواجهة تسبّب قلقاً ورهبةً للبعض، لذلك يكون قرار التسويف أو تأجيل اتخاذ القرار هو الحل المناسب بنظر الكثيرين، وللأسف لا يوجد أي دواء يساعد على رفع مستوى الشجاعة باتخاذ القرارات...
البديل الإستراتيجي للرواتب فكرة تم طرحها منذ أكثر من ثماني سنوات وليس الهدف اليوم مناقشة هل هي صائبة أم فكرة فاشلة، وليس الهدف مناقشة محتوى البديل الإستراتيجي للرواتب إنما الهدف هو أننا استطعنا وبكل جدارة تعليق وتسويف الفكرة وأشبعنا الموضوع دراسات تتبّعتها الدراسات التي أضاعت بشكل واضح الوقت والجهد، ولم نستطع اتخاذ أي قرار بقبول أو رفص فكرة البديل الإستراتيجي للرواتب، ما أدى لوأد أي فكرة جديدة ويبدو أننا مازلنا بحاجة للمزيد من البحث والدراسات...!
يقال «إنّ النملة إذا أُعطيت الوقت الكافي فإنها تستطيع إزالة الجبال»...
باختصار، هناك العديد من المواضيع المطروحة التي يجب أن يُتخذ بها قرار نهائي، إما بالقبول أو الرفض، والبديل الإستراتيجي للرواتب هو أحد الأمثلة التي أُشبعت دراسة وبحاجة لاتخاذ قرار.
فهل المقبل من الأيام يحمل لنا قرارات ويبدأ بالتنفيذ للعديد من المسائل المعلّقة، أم تأجيل من أجل المزيد من الدراسة وإضاعة للوقت والجهد؟