مكبرين ومهللين تعظيما لشعائر الله
المصلون يؤدون صلاة العيد في الساحات والمساجد
أدى المواطنون والمقيمون صلاة عيد الأضحى المبارك في الساحات والمساجد.
وهلل وكبر المصلون في ساحات مصليات العيد والمساجد الجامعة.
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.. تكبيرات العيد التي صدحت بها أفواه المواطنين والمقيمين الذين زينوا المصليات تعظيما لشعائر الله، وفرحة بالعيد مشمرين عن سواعدهم بالدعاء أن يحفظ الله الكويت وأهلها من كل مكروه وأن يديم عليها الأمن والأمان والرخاء، ويعيد عليهم الأعياد غير فاقدين ولا مفقودين راجين من الله أن يمتع سمو أمير البلاد وولي عهده الأمين بموفور الصحة والعافيه.
وشهدت الساحات والمساجد إقبالا كبيرا من المواطنين والمقيمين من كل الفئات، رجالا ونساء شبابا وأطفالا وكبار السن، معبرين عن فرحتهم بالعيد ملبين شعائر الله بعد فراغ الصلاة تأدية لشعيرة النحر لنحر الأضاحي وتوزيع لحومها على الأهل والجيران والفقراء والمساكين.
وأكد خطيب صلاة العيد على أن العيد في الإسلام شكر لله تعالى على عظيم مننه وجزيل عطائه، وهو عبادة له سبحانه وتعالى في أوله وأثنائه. وإذا كان لكل أمة أعياد تحتفي بها، وتفرح فيها، فإن الله تعالى قد اختصّ أمة الإسلام بعيدين هما عيد الفطر وعيد الأضحى«، مؤكدة أن»العيد في الإسلام تتجلى فيه مظاهر الطاعات القائمة على أساس الإيمان والتقوى، ففيه تكبير وصلاة، وصدقة وتحابّ وصلة أرحام، بعيداً عن مظاهر الشرك وتعظيم غير الله، وبعيداً عن مظاهر الفسق والفجور، التي كثيراً ما تكون من شعائر الأعياد لدى الأمم الأخرى.
وأضاف أن العيد مظهر من مظاهر وحدة الأمة الإسلامية، فيه تذوب الفوارق الاجتماعية، وتتلاشى العصبيات العرقية، فترى الغني والفقير، والعربي والأعجمي يهتفون بلسان واحد: الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد، مبينا أن العيد يوم صفاء ووئام، وفيه يتبادل الناس الدعاء، ويتشاركون التهاني والتبريكات، فاغتنموا فيه الفرصة لإصلاح ذات البين، وطي صفحة الخلاف.
ولفت إلى أن الله تعالى شرع لعباده الأضحية شعيرة يتقرّبون بها إليه، وعبادة ترتفع بها أجورهم لديه، وما الالتزام بأحكام الأضحية وآدابها المتعلقة بصفاتها وهيئة ذبحها إلا مظهر من مظاهر التسليم لله عزوجل، والخضوع إليه، كما أن الأضحية من مظاهر توحيد الله وتعظيمه في أمة الإسلام، ولما كان المقصود من الأضحية إظهار التقوى وتحقيقها، استحب تسمينها واختيار الأفضل منها، فالأضحية سُنة مؤكدة، وأيام العيد كلها وقت لذبح الأضحية، حيث يبدأ وقتها من بعد صلاة العيد، ويستمر إلى غروب شمس آخر أيام التشريق.
وتابع: «الإسلام كرّم المرأة ورفع شأنها وأعلى قدرها، وجعلها صنو الرجل في أصل التكليف، وساوى بينها وبينه في الأحكام والتشريعات، إلا فيما عارض أنوثتها فاقتضى تخفيفاً أو زيادة أو نقصاً، فاتقين الله في أنفسكن، وحافظن على الصلوات المكتوبات في أوقاتهن، فإنهن مفتاح كل خير».