No Script

كلمات

تجمّع المتقاعدين لا يمثلني

تصغير
تكبير

المخول بتبني مطالب المتقاعدين هم نواب الأمة عبر لجان المجلس وعبر القوانين والمشاريع، ولن نقبل أن يكون المخول بمطالب المتقاعدين تجمّعات عشوائية قد نحسن الظن في نية القائمين عليها، لكن ممارسات هذه التجمعات والضغط الذي تمارسه من خلال ندواتها وبياناتها وزياراتها لمجلس الأمة والتصعيد الذي يظهر في بعض آلياتها أساء للمتقاعدين وأوقع النواب في حرج كبير نتيجة كثير من المطالبات التعجيزية البعيدة عن صوت العقل.

للأسف البعض يتم تجيير هذه التجمعات سياسياً لخلق رأي عام حول نواب معينين، والإساءة لهم واتهامهم بالتقصير وتهميش مطالب المتقاعدين من أجل تلميع نواب آخرين.

وبعض هذه التجمعات يتعمد تلغيم هذه المطالبات بمطالب ليست واقعية ولا منطقية من أجل خلق حالة من الصراع الحكومي - النيابي حول هذه المطالبات، وربما امتنعت الحكومة في كثير من الأحيان عن حضور الجلسات لأنها ستشحن أجواء الجلسات وتنتهي بأزمات سياسية.

شرائح كثيرة من المتقاعدين لا تقبل حلول هذه التجمعات ولا مطالبها، وتراها مشروع أزمة حكومية نيابية وتطالب أن يكون النواب هم من يقدم الحلول التشريعية لخدمة المتقاعدين والنظر في مطالبهم، فكما نحن المتقاعدين نتطلع للالتفات لنا نيابياً وحكومياً لكننا لسنا أنانيين في أن نكون حجر عثرة لتشريعات تخدم كل الشعب موظفين ومتقاعدين ونتيجة أي تصعيد غير مدروس سنخسر فيه المؤسسة التشريعية.

يا نواب الأمة لا نريد أن نكون نحن المتقاعدين «عزيزو» لتخريب المجلس كما حصل في مجلس2022، بإحراج تجمع المتقاعدين للنواب بقائمة مطالبات ظاهرها فيها الرحمة وباطنها من قِبلها العذاب، وأي مطالب تعجيزية تتسبّب بموقف حكومي رافض ويخلق أزمة جديدة لها، فنحن لا يمثلنا شريحة المتقاعدين والذي يمثلنا هي تشريعات النواب وقوانينهم التي تنسجم والرأي الحكومي.

mishkatq8123@gmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي