No Script

نافذة

رحلة الشتاء والصيف

تصغير
تكبير

في العشر سنوات الفائتة، شهدت الكويت نوعاً من التجانس على المستوى السياسي، وقد يطلق عليه التجانس من اللون الواحد، حيث أتى فريق ليسيطر على مفاصل الدولة السياسية وكان من الفرق المتمكنة رغم الحملات والتشويش الإعلامي والمحاربة السياسية، إلا أنها كانت من الفرق ذات النفوذ في الدولة ولنا في مجلس 2016 خير مثال.

وابتداءً من مجلس 2022 يبدو أن المزاج تحول إلى الضفة المقابلة غير أنه أتى مجلس مختلف تماماً في تركيبته، متجانس في طرحه متفق مع الحكومة، إلّا أنه لم يوفق في تحقيق الطموح المرجو منه، خصوصاً أننا كنا نتوقع من هذا المجلس حلّ ما لم يقدر عليه الأولون بسبب التوافق النيابي المطروح آنذاك.

والآن، وبعد انتخابات 2023 وتشكيل الحكومة واتفاق 49 نائباً على أولويات المرحلة المقبلة، ونزول الفريق الآخر بكامل أفراده، ما للشعب الكويتي إلّا أنه يتوقع تحقيق ما لم يقدر على تحقيقه النواب في العشر سنوات السابقة.

كان الشعب في العشر سنوات السابقة متوقعاً وبعد تجفيف الاحتياطي العام لتحقيق ماهو مستحيل بالكويت من تعليم وصحة ومشاريع تنموية وإستراتيجية واستثمارات عالمية وغيره من ما يستحق لاستهلاك الاحتياطي العام، إلّا أنه وللأسف أن حالنا اليوم أسوأ بكثير مما كان قبل نفاد الاحتياطي العام.

وإنني أخشى ما أخشاه أن تكون رحلة الشتاء جافة وحارقة كرحلة الصيف في العشر سنوات السابقة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي