No Script

بوضوح

المواطن... بين التشريع والتنفيذ

تصغير
تكبير

ذكرنا في مقال سابق، مطالبنا التي نتمناها نحن - أهل الكويت - من أعضاء مجلس الأمة في شكله الجديد، وها نحن نشهد تشكيلة وزارية جديدة لأعضاء المجلس التنفيذي (الحكومة)، تلك التشكيلة التي تمثل الشعب الكويتي، حيث إن السادة الوزراء من خيرة أهل الكويت الكرام، وجميعهم إخواننا، وآمالنا فيهم كبيرة في الإصلاح، والقضاء على كل المفسدين والفاسدين، الذين لا يريدون للكويت وأهلها خيراً.

كما أن الرأي البرلماني للإخوة الأعضاء - الذين جاءوا إلى مجلس الأمة، بأصوات أبناء هذا الوطن العزيز- اختار بالتزكية السيد أحمد السعدون ليترأس جلساته المقبلة، ثم اختيار النائب ومن ثم أعضاء اللجان بكل فروعها، وهذا الأمر قد حُسم بما هو مقدّر له من الله عزَّ وجل، وعلينا أن نتقبله حتى وإن كنّا غير راضين عنه.

إلى هنا فإن الأمور أكثر من طيّبة، وتعكس الوجه الديموقراطي للكويت، حيث إن الاختيارات مرّت بهدوء ويسر، وبرضا متبادل من الجميع.

وبناء على ذلك، نرجو أن يستمر هذا الأمر على المنوال نفسه، كي نشهد جلسات برلمانية في الأيام المقبلة، بعيدة عن الشخصنة، والفئوية والتأزيم، فالموضوع برمّته يتعلق ببلدنا الكويت، وأبنائها الذين لا ينتظرون تعطيلاً لعجلة التقدم، بل يريدونها أن تدور في محيط واسع يشمل الجميع بلا استثناء.

لقد تابعنا باهتمام تشكيل المجلسين (الأمة والوزراء)، وسعدنا بالنتائج، التي جاءت بالاستحسان أو التحفظ أو حتى الرفض، إلا أنها نتائج ديموقراطية مئة في المئة، ويجب أن يرضى بها الجميع، ويتقبلها بصدر حسن.

وإن من مطالبنا الأساسية في هذه الفترة من تاريخ الكويت، أن يكون هناك توافق وتماثل بين البرلمانيين والوزراء، وهو توافق بكل تأكيد سترتد نتائجه على المصلحة العامة التي ننشدها، ونطمح إليها.

كما نتطلع أن يكون المواطن هو محور الاهتمام، الذي يوليه الإخوة أعضاء مجلس الأمة، وهم يشرّعون القوانين، وكذلك الوزراء وهم يقومون بتنفيذ تلك التشريعات.

فالوطن واحد والمصير مشترك، والمطالب مستحقة، وتطوير بنيته، وتسريع عجلة تقدمه ستكون في مصلحة الجميع، حيث إننا لا نرغب بكل أمانة في التقاعس عن خدمة الكويت، فالكل يجب أن يعمل من خلال موقعه، وليثبت الجميع أنّه أهلٌ لتحمّل المسؤولية كاملة.

اللهمّ احفظ الكويت وأميرها وولي عهده الأمين، وأهلها، وكل من يعيش على أرضها الطيّبة من كل مكروه.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي