رأي قلمي

فلنحذر من انقراضهم...!

تصغير
تكبير

الاستلهام هو جعل المواقف السلبية المزعجة بمثابة المحفز والدافع لما نحو انجازاتنا الكبرى، وهذا يعني التركيز على الجوهر دون المظهر. وكثيراً ما نجده في الشخصيات التي تضحي وتعطي وتبذل الكثير من أجل الآخرين، ويكون هدفها الرئيسي الحرص على المصلحة العامة، وإشاعة المعروف وتحقيق العدل وقبول النصح.

من أبرز صفات هؤلاء الناس إكرام الضيف، نصرة المظلوم، حماية الضعيف، قضاء حاجة المحتاجين، الإنفاق على المعسرين، صون الحياة العامة من الانحراف، والحرص على نظافة البيئة والرفق بالحيوان...

يؤسفنا أن هذه النوعية من الناس أصبحت نادرة في زماننا هذا، وذلك بسبب تراكم المعارف والخبرات الإنسانية وتعقد ظروف الأداء واتساع الحاجات وتنوعها، جعلت الناس بصورة غالبة غير قادرين على الوفاء بحاجات المراحل التالية.

إن الأطر والأوعية الحضارية المختلفة التي كانت سائدة قديماً لم تتسع للمستجدات في حياة اليوم، ما دعا الناس إلى الاجتهاد والاقتباس مما عند الغير حتى وإن كان يصادم شريعتنا، ولا يتوافق مع قيمنا المجتمعية.

إن الإصرار على نقل كل ما عند الغير من نافع وضار يجعل هذه الفئة تنقرض، ومنها نفقد القيم الجليلة مثل التضحية والعطاء والبذل من أجل المصلحة العامة، فيصبح مجتمعنا فاسداً طالحاً. من هنا وجب علينا الحفاظ عليهم، ولا بد من توخى الحذر من انقراضهم.

M.alwohaib@gmail.com

mona_alwohaib@

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي