No Script

صوت القلم

مجلس جديد... تعاون وعمل

تصغير
تكبير

بعد أن وضعت الانتخابات أوزارها وانتهت حربها بنصر من حضرت قواعده، وهزيمة من تعددت مشاربه، نستطيع أن نقولها من دون تردد، أن هذه الانتخابات التي تُعد كأقل نسبة مشاركة منذ العام 1962، بنسبة 51 في المئة لم تختلف عن سابقاتها، فمن يعتقد أن نتاجها فكري فهو واهم لأن مخرجاتها طبقية وقبلية وطائفية كالعادة، واعتقد أن ذلك النتاج مرتبط بتوزيع الدوائر من حيث المناطق والتي قسمتنا بطريقة غير ديموقراطية كما هو الحال بالنسبة لعدد المقترعين في الدوائر والذين وزعوا بطريقة غير منطقية تتطلب تعديلها في المقبل من الأيام.

اعتقد أن الكثير قد سئم من شدة الصراع بين الحكومة والمجلس، ويتمنى أن ينتهي ذلك من أجل تحريك عجلة البلد الذي أصبح معطلاً مثقلاً بالهموم والمشاكل والقضايا العالقة، ويحتاج للعديد من القرارات الشعبية والوطنية التي تُعيده الى الطريق الصحيح نحو التقدم والازدهار والتطور واللحاق بركب الدول المجاورة التي سبقتنا كثيراً.

فلا مجال سوى التعاون والعمل ونبذ الخلافات جانباً من أجل الإنجاز ولاشيء غيره، فنحن نعيش في بلد صغير ووفرة مالية وأمن وأمان لاينقصنا سوى التعاون واصدار القرار الصحيح في الوقت المناسب، فمشاكلنا نستطيع حلُها بكل سهولة ولكنها تتطلب اختيار الصادق ورجل الدولة الذي يخاف على الوطن ويهتم بقضايا المواطن، وهنا نوجه رسالة لسمو رئيس الوزراء القادم بالدقة في الاختيار من أجل الوطن وقضاياه والمواطن وهمومه، حتى تأتي حكومة قوية وطنية تتعامل مع المجلس وتمد يد التعاون من أجل بلد مثقل بالهموم لايقوى على الحراك ويدور حول نفسه بسبب صراع ابنائه الذي استمر سنوات دون نتيجة تذكر سوى التعطيل والتشكيك والتخوين وتقسيم البلد ومكوناته، لتتقدم البلدان المحيطة بإصرارها وجهدها ونحن نسلط جهودنا وإصرارنا على صراعات جانبية لا تسمن ولاتُغني من جوع.

اليوم، نحن بحاجة للتعاون ونبذ الخلاف من أجل بلدنا ومن أجل ان نعمل لرفعته وتقدمه من أجل ان نجد وظائف لأولادنا وبناتنا، من أجل ان نعيد بناء شوارعنا وبُنيتنا التحتية، من أجل أن نُعدل التركيبة السكانية التي تُشكل خطراً حقيقياً واجتماعياً، من أجل ان نحل القضية الإسكانية ونهتم أكثر بالعملية التعليمية والصحية وغيرها من القضايا العالقة، والله من وراء القصد.

mesferalnais@

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي