من الخميس إلى الخميس

مسؤولية مَن لم يَفُزْ

تصغير
تكبير

سمعنا طوال الفترة القصيرة الماضية، سمعنا كثيراً من الجعجعة، واليوم وغداً نتمنى أن نرى طَحيناً، انتهت الانتخابات أو الامتحانات ونجح من نجح؛ ولم ينجح من لم ينل ثقة كافية ممن لهم حق التصويت، من نجح وضع الشعبُ فيه أمله، هو اليوم يُمثّل الشعب الكويتي بأسره، شعبنا يحتاج من يوعّيه ويعلمه لا من يخدعه ويُمنيّه، شعبنا محتاج أمناء على مستقبل أبنائنا وأحفادنا لا طارئين يريدون إنهاء مستقبلنا بفتح خزائن الدولة لجماعتهم ومريديهم.

أما الذين لم يحالفهم الحظ فهم كذلك نالوا جزءاً من ثقة الناخبين وعليهم دور مهم أن يُؤلّفوا بينهم جماعة ضغط يتابعون الأعضاء ويساندونهم في مواقفهم الخادمة للأمة، ويتصدون لهم في ما فيه تنفيع وإفساد، كلُّ من لم يفُزْ عليه ألاّ يخسر مواقفه التي أعلنها للشعب، عليهم أن يستفيدوا من الثقة غير التامّة التي مُنِحَت لهم ويعملوا كفريق واحد من أجل الكويت، شعاراتهم والقيم التي طالبوا بها لم تكن مشروطة بالنجاح، وصاحب القيم لا تتوقف قيمهُ بشرط دخول قاعة عبدالله السالم، فالكويت أوسع من تلك القاعة.

الدستور الكويتي لم يُجَرِّمْ الأحزاب بل إنّ المُطّلعين على إشارات الدستور يؤكدون أنّ الدستور الكويتي أشار إلى تكوين الأحزاب.

إن الذين يتصدون للأحزاب ويثيرون الخوف منها هُمُ الجماعات السياسية المرتدية كل ثوب، المُتصدّون للأحزاب هم الجماعات القبلية والطائفية التي تعتبر الأحزاب إنهاءً لسيطرتهم واحتكارهم، كل هؤلاء وأولئك يريدون الوضع أن يستمر على ما هو عليه.

زُعماء طوائف يتحكمّون بمريديهم وهم مسيطرون لا يتغيّرون ولا يتم استبدالهم، أما نظام الأحزاب القانوني فهو أشبه بجمعيات النفع العام له نظام أساسي ولائحة داخلية، ويستطيع كل كويتي مهما كان عرقه أو مذهبه الانضمام له وفق أهدافه المُعلنة، في نظام الأحزاب عدالة قانونية وانتهاء لعصر قيادات السر والخفاء، ولعلّ التجربة التركية التي انتهت منذ فترة قصيرة وتابعها كثير من الكويتيين، لعلّ هذه التجربة تكون فاتحة شهية لنا لنسير قريباً منها.

على المرشحين الذين نالوا جزءاً من ثقة الشعب أن يتواصلوا وربما نجحوا بتشكيل تجمع ضاغط كأول حزب ينال ثقة جزءٍ من الشعب في انتخابات حرة ونزيهة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي