مع صدور عدد اليوم من جريدة «الراي» تكون نتائج انتخابات مجلس الأمة 2023 قد ظهرت.
فنبارك للفائزين نيلهم ثقة الناخبين، ونسأل الله تعالى أن يعينهم على أداء مسؤولياتهم على الوجه المطلوب، فتولي المسؤولية أمانة وهي كما أخبر النبي، عليه الصلاة والسلام، خزي وندامة يوم القيامة، إلّا لمَن أخذها بحقها وأدّى حق الله الذي فيها.
كما نذكّرهم بأهمية الوفاء بالقسَم الذي سيؤدونه عند بداية حياتهم النيابية والذي فيه الإخلاص للوطن والأمير، واحترام الدستور وقوانين الدولة، والذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله، وأداء أعمالهم بالصدق والأمانة.
وأما مَن لم يحالفه الحظ من المرشحين، فنقول لهم لعلّها خيرة، ولعلّ الله عز وجل أراد أن يخفف عنكم حِمْل الأمانة، وكونوا على يقين بأن كل ما يقدّره الله خير، مصداقاً لقوله تعالى: «وعسى أن تَكْرهوا شيئاً وهو خَيْرٌ لكم وعسى أن تُحِبُّوا شيئاً وهو شَرٌّ لكم واللهُ يعلمُ وأنتم لا تعلمون».
وأمّا الناخبون فنقول لِمَن صوّت لمرشح - سواء نجح أم لم ينجح - إن كنت قد اخترت ذلك المرشح لغلبة الظن عندك أنّه قوي أمين، وأنه سيكون ممن يسعى في الإصلاح ويحارب الفساد، فقد برئت ذمتكم وأديتم ما عليكم.
وأما من اختار مرشحاً لقرابة أو معرفة أو مقابل الحصول على المال أو لتحقيق مصلحة شخصية، وهذا المرشح ليس أهلاً لهذه المسؤولية، فاعلم أنّك خنت اللهَ ورسولَه والمؤمنين، وقد شهدت شهادة زور، ستُسأل عنها يوم القيامة.
وأمّا الناخبُ الذي لم يشارك في التصويت - ولم تكن لديه أسباب معتبرة - فنقول له: ليس لك الحق بعد الآن في الحديث عن سوء أداء مجلس الأمة إن حدث منه التقصير، أو انتقاد أداء الحكومة، لأنك كنت سلبياً، وتخليت عن حقك في اختيار الأصلح.
مجدّداً نقول: ألف مبروك للفائزين، وخيرها بغيرها لمن لم يحالفه الحظ.
Twitter:@abdulaziz2002