No Script

حروف باسمة

لحلوة اللبن مع الوفاء

تصغير
تكبير

قنديل شعاعه واضح الذي يستبصره يحس بمزيدٍ من الطمأنينة والخير الوفير الذي يتدفّق على الأبناء من أمهاتهم، والأم هي المرأة الحنون التي يتدفّق حنانها ليلتمس منه الأبناء ومضات السعادة.

هذه المرأة التي تحمل في قلبها هذا الحنان.

هي المرأة التي كرّمها الإسلام وأعزها، فمشت في مضامير الحياة، أشارت فأخلصت ونصحت فأبدعت، حتى خاضت غمرات الحروب فضمدت الجراح وألقت بنفسها في لهوات الجهاد حتى استشهدت في سبيل الله.

أضحى 16 من مايو كل عام يوماً تاريخياً في حياة المرأة الكويتية.

وبمنزلة عيد يرمز إلى نيلها حقوقها السياسية وخوضها غمار هذا الميدان بما يعكس الإيمان بدور المرأة في شتى المجالات والحرص على تمكينها في مراكز صنع القرار.

فهي المعلمة والمهندسة والطبيبة والمحامية التي تنتشر آراؤها في شتى الميادين وفي مختلف المجالات.

حصلت المرأة الكويتية على حقوقها السياسية ترشحاً وانتخاباً بعد إقرار ذلك رسمياً من مجلس الأمة الكويتي وسبقه قرار الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه، بمنح المرأة حقوقها السياسية، وحولت الحكومة مشروع القانون الى البرلمان للتصويت عليه وإقراره.

وجاءت هذه المبادرة لأهمية دور المرأة وتقديراً لعطائها في نهضة الكويت وتقدمها في كل المجالات، لاسيما موقفها البطولي الى جانب أخيها الرجل في الدفاع عن الوطن أثناء محنة الغزو وتضحياتها.

وقد أثبتت دورها الريادي في مسيرة التنمية ونموها وتطورها، وشغلت العديد من الوظائف القيادية من وزيرة الى وكيلة وزارة ومديرة جامعة وسفيرة إضافة الى خوضها تجارب في القطاع الخاص تمكنت من خلالها من تولي مواقع متقدمة إقليمياً ودولياً.

لم يكن للمرأة عبر نضالها الطويل ان تحقق هذا النجاح لولا البيئة الراعية لها، متمثلة بالمنظومة التشريعية والاجتماعية، في حين منح مناخ الحرية السياسية والاقتصادية الذي تمتعت به المرأة الكويتية ثقة كبيرة أثمرت إبداعاً وتميزاً في شتى الميادين.

فتحية في هذا اليوم المبارك لجميع الأمهات والأخوات والبنات اللائي يجدن في عملهن من أجل رفعة الوطن وازدهاره وتألقه وبناء صرحه.

حقاً:

الأم مدرسة إذا أعددتها

أعددت شعباً طيّب الأعراق

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي