No Script

وزارة النفط نظّمت ندوة حول «أكبر مصفاة للتصريف والتكرير في العالم»

18 دولة وصلتها منتجات... «الزور»


الصباح والكندري وبوفتين مع المشاركين في الندوة
الصباح والكندري وبوفتين مع المشاركين في الندوة
تصغير
تكبير

- تماضر الصباح: مصفاة الزور من أهم ركائز إستراتيجية مؤسسة البترول 2040
- عبدالله الكندري: 410 آلاف برميل يومياً طاقة المصفاة التكريرية
- رواء بوفتين: 95 في المئة نسبة العمالة الكويتية في «كيبيك»

أكدت مديرة العلاقات العامة والإعلام في وزارة النفط الشيخة تماضر الخالد الصباح أن مصفاة الزور تضمن إمدادات آمنة ومستقرة من إمدادات الوقود النظيف لمحطات الطاقة في الكويت، منوهة إلى أنه مع انتهاء عمليات التشييد الخاصة بالمصفاة ستصبح واحدة من أكبر مصافي العالم بسعة تكريرية تبلغ 615 ألف برميل يومياً.

وأشارت الصباح خلال الحلقة النقاشية التي نظّمتها وزارة النفط، أمس بعنوان «مصفاة الزور... أكبر مصفاة لتصريف وتكرير النفط في العالم»، أن المصفاة تتمتع بمرونة عالية لأنها مصممة لمعالجة أنواع مختلفة من النفط الخام الكويتي، منوهة إلى أنها تعتبر من أكبر مشاريع القطاع النفطي وتعدّ من أهم ركائز إستراتيجية مؤسسة البترول الكويتية لعام 2040، نظراً للدور الكبير والمحوري المنوط بها في رسم مستقبل صناعة النفط داخل البلاد من خلال تعزيز صادرات المشتقات النفطية عالية الجودة والمطابقة للمواصفات العالمية.

وأشادت بالدور الاستثنائي الذي قامت بها الخبرات الوطنية والشباب الكويتي في عمليات إنشاء مصفاة الزور، والذي تم تأهيله وفق أعلى المستويات المهنية في قيادة وتنفيذ العمليات في أصعب الظروف التي مرت على العالم أجمع، والمتمثل في جائحة كورونا وما تزامن معها في إغلاق الموانئ والمطارات حول العالم لمنع تفشي الوباء، مبينة أن المصفاة تمثل دافعاً رئيسياً لنمو القطاع النفطي والاقتصاد الكويتي ككل ولتعظيم إيرادات الدولة النفطية، ومزوداً رئيسياً للطاقة في الكويت والأسواق العالمية.

الاكتفاء الذاتي

إلى ذلك، قال رئيس فريق التخطيط في مجموعة التخطيط الشامل في «كيبيك»، المهندس عبدالله الكندري، إن الأهداف الرئيسية لمشروع مصفاة الزور تتركز في تحقيق الاكتفاء المحلي الذاتي من الطاقة وتقليل انبعاثات أكاسيد الكبريت من محطات الطاقة، والقدرة على تكرير نفط الكويت الثقيل وإنتاج منتجات بترولية عالية الجودة مطابقة للمعايير المطلوبة في السوق العالمي، فضلاً عن خلق فرص عمل جديدة للعمالة الوطنية.

وذكر الكندري أن أهم ما يميز المصفاة أنها أكبر مصفاة في العالم من حيث الطاقة الاستيعابية التي يتم إنشاؤها في مرحلة واحدة، كما تعتبر منفذاً حيوياً لتصريف النفوط الثقيلة، لافتاً إلى أن المصفاة تشمل أكبر مجمع لوحدات إزالة الكبريت من الزيت المتخلف من وحدة التقطير الجوي في العالم لإنتاج ديزل فائق الجودة ذي محتوى كبريتي منخفض جداً.

وأشار إلى أن مصفاة الزور تقوم بإعادة تدوير واستخدام جميع مخلفات المياه المستخدمة بالمصفاة والناتجة عن عمليات التكرير فيها، بتطبيق تقنية عدم تصريف السوائل حفاظاً على البيئة البحرية.

وحول ما تم إنجازه في المشروع، قال الكندري إنه تم استيراد بعض المنتجات البترولية من شركة البترول الوطنية لتساهم في تسريع التشغيل الأولي وبدعم كامل من مؤسسة البترول، كما تم التشغيل التجريبي لوحدة تقطير النفط الخام الأولى التي بدأت في 11 مايو 2022، حيث قامت الوحدة بتكرير 2.5 مليون برميل من النفط الخام، وبذلك تم تأمين مخزون مهم ورئيسي من المشتقات النفطية التي ساهمت في التشغيل السلس لبقية الوحدات.

وأوضح أن التشغيل الأولي لجميع وحدات المصفاة الأولى المصغرة اكتمل في سبتمبر 2022، فيما بدأ التشغيل التجاري لمصفاة الزور في نوفمبر 2022، واستقبلت «كيبيك» أول ناقلة في ميناء الجزيرة الصناعية التابعة للمصفاة في 15 نوفمبر 2022 لتحميل أول شحنة من مادة النافثا وتصديرها لشركة «ترافيجيرا» الصينية، إيذاناً بالتدشين التجاري لمصفاة الزور والتوسع في الصادرات النفطية للأسواق العالمية.

وكشف الكندري أن الطاقة الإنتاجية الكلية للمصفاة ارتفعت إلى 410 آلاف برميل في اليوم مع نجاح تشغيل المصفاة الثانية في مارس 2023، مبيناً أنه استقبال أول باخرة للكبريت الصلب لتصدير أولى شحنات الكبريت الصلب من المصفاة في مارس 2023، وجار حالياً العمل على تجهيز المصفاة الثالثة المصغرة لمرحلة ما قبل التشغيل.

من جانبها، قالت مهندس أول تخطيط في مجموعة التخطيط الشامل في «كيبيك»، المهندسة رواء بوفتين، إن منتجات مصفاة الزور تصل حالياً إلى 18 دولة حول العالم من خلال 68 شحنة نفطية.

وأكدت بوفتين أن «كيبيك» تحرص على العنصر البشري الوطني باعتباره مفتاح التميز وأحد ركائز الصناعة النفطية ونهضتها في الكويت، كما أنه يعد من أهم ركائز إستراتيجية مؤسسة البترول لعام 2040، والتي تقوم على بناء الكوادر الكويتية البشرية وتأهيلها بالمهارات العالية ورفع كفاءتها وإتاحة الفرصة لها للإبداع والتطوير والعطاء، منوهة إلى حرص الشركة على توفير آليات تضمن فرص العمل لأبنائها من خلال إقامة مشاريع تنموية جديدة.

وذكرت أن مصفاة الزور وفرت العديد من الفرص الوظيفية للقوى العاملة الكويتية بمن فيهم حديثو التخرج، إضافة إلى دعمهم وتطويرهم ليتمكنوا من تشغيل أصول الشركة ومشاريعها المستقبلية، موضحة أنه بناءً على سعي الشركة الدؤوب لتكويت الوظائف الفنية والإدارية ومن خلال الخطط والسياسات التي تبنتها الشركة بلغت نسبة التكويت 95 في المئة.

وأفادت بوفتين بأن الخطة المستقبلية لمصفاة الزور تتمثل في مسؤولية «كيبيك» عن بناء وتشغيل وإدارة مجمع الزور، والذي يعتبر من أكبر المجمعات البترولية في المنطقة، حيث يضم كلاً من مصفاة الزور ومجمع بتروكيماويات وأول مرافق دائمة في الكويت لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، مبينة أنه المتوقع مستقبلاً زيادة تصريف النفوط الكويتية الثقيلة، كما سيتم رفع القدرة التحويلية للمصفاة لتمكينها من إنتاج مشتقات نفطية ذات قيمة مضافة عالية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي