«حريص على دعم الفنانين الجدد»

عبدالعزيز صفر لـ «الراي»: وجدتُ نفسي وحيداً... حين تخرّجتُ في المعهد المسرحي

عبدالعزيز صفر
عبدالعزيز صفر
تصغير
تكبير

- أقسو على نفسي... وأحاسبها على أخطائي

أكد المؤلف والمخرج المسرحي عبدالعزيز صفر حرصه على العمل في أجواء صحية والتعامل الأخوي مع الفنانين الجدد، مستذكراً سنوات تخرجّه في المعهد العالي للفنون المسرحية، «حينما وجدت نفسي وحيداً حتى جاء مَن يساندني».

وأوضح صفر في حوار مع «الراي» أنه يسعى عبر ما يقدمه من أعمال إلى إظهار الممثل في حُلة جديدة قدر الإمكان، حتى إذا استدعى الأمر أن يكون قاسياً أحياناً، مبيناً أنه محب للتمثيل، ولكنه وجد نفسه مؤلّفاً ومخرجاً.

في جانب آخر، تطرق صفر إلى مسرحية «المحترمين» التي انطلقت عروضها في عيد الفطر السعيد، مؤكداً أن العمل حقق أصداء جيدة وحاز إعجاب الجمهور، لما يتضمنه من قصة نعيشها في الواقع.

• نراكَ حريصاً على تعاملك الأخوي مع الفنانين الشباب، سواء كنت مخرجاً أو مؤلفاً للعمل، فهل تعتبر هذا الأمر واجباً عليك؟

- لا شك أنه من مهامي ومسؤولياتي أن أحتوي الممثل، وأسعى إلى إظهاره بحُلة جديدة قدر الإمكان. فأنا مثلاً، بعد تخرجي في المعهد العالي للفنون المسرحية وجدت نفسي وحيداً إلى أن جاء من يساندني، لذا أشعر بما يشعرون به الفنانين الجدد، وأحب الوقوف إلى جانبهم، حتى وإن كنت قاسياً في بعض الأحيان، ولكن هذا من مصلحتهم.

• وهل أنت قاسٍ على نفسك؟

- جداً. وأحاسب نفسي على الأخطاء إن وجدت، ولا أرتاح حتى أعالج النقص أو الخلل.

• عملت مخرجاً ومؤلفاً وممثلاً، ولكن ما هو المجال الأقرب إلى نفسك؟

- منذ بداياتي أحببت التمثيل وكنت أتمنى أن أكون ممثلاً، غير أنني وجدت نفسي مخرجاً ومؤلفاً، حيث إنني ومنذ الصغر شغوف بقراءة القصص، وأتخيل مشاهد وصور ولقطات تلك القصص في مخيلتي. وعندما كبرت نما هذا الشيء في نفسي.

• متى وجدت نفسك في المسرح؟

- حين كنت أعمل في الأعمال الأكاديمية، ووجدت ثناءً على ما أقدمه بأني مختلف. خلال ذلك، بقيت فترة لأدرس وأفكر حول اختلاف المعادلة بين المسرحين الأكاديمي والجماهيري، حينها قدمت أعمالاً عدة للمسرح التجاري، وفي الفترات الأخيرة قدمت أعمالاً مسرحية مع الفنان خالد المظفر، لتسليط الضوء على هموم الشارع الكويتي عبر قضايا مختارة بعناية.

• ماذا عن مسلسل «سقط سهواً» الذي عرض في شهر رمضان الماضي، ويُعاد عرضه حالياً على عدد من القنوات؟

- في هذا العمل توليت كتابة السيناريو، في حين أن القصة الأساسية لخالد المظفر، وتدور حول شخص يفقد ذاكرته، وهو الدور الذي جسده المظفر، وشاركه البطولة كل من رفيق رحلته الفنان حمدي الميرغني، إلى جانب بقية الشخوص الذين كانت لهم أدوار فعالة في الأحداث.

• كون العمل المذكور يجمع نخبة من فناني الكوميديا، على غرار أحمد العونان والمظفر والميرغني وعبدالله الخضر وإيمان فيصل والفنان الراحل حسين العوض... كيف استطعت إظهار هذا الكم من النجوم بأدوار متساوية نوعاً ما؟

- لأنهم كانوا ملتزمين بالقصة والإخراج، كونهم فنانين و«فاهمين» ماذا سيقدمون عبر المشهد، وفاهمين كيف يظهرون الكوميديا حسب الموقف، والجميل في العمل أن أبطاله ليسوا أنانيين.

• حدثنا عن مسرحية «المحترمين» التي انطلقت عروضها في عيد الفطر السعيد؟

- فكرة المسرحية وُلدت منذ أعوام، حيث لفت نظري موضوع عشناه على أرض الواقع، وهو وجود أشخاص فاسدين ونصابين وقتلة، ولكن المفارقة أن هناك من يمجّدون بهم. وفي تاريخ عشته وجدت الحقائق تتبدل، حيث يُقال عن البعض إنهم محترمون وهم ليسوا كذلك.

• وكيف قمت في بناء الأحداث الدرامية؟

- في البداية وضعت القصة والشخصيات، وهم أناس يعيشون في قرية ما، من دون تحديد المكان والزمان، ويتم البحث عن الحقائق المخفية لتنكشف المثالية الزائفة التي يتشدّق بها المحترمون. أما الديكور، فكان فخماً ومعبراً عن الأحداث وهو من تصميم الدكتورة فاطمة القامس وفيه صلة وربط مع القصة، حيث استخدمته كفضاء مسرحي، فمثلاً نرى الديكور تارة يكون هو المخفر وتارة نراه استراحة، ثم منزل، وغيرها. كما قمنا ببناء ديكور - خارج المخفر- من باب التنويع لعيون المشاهد، ويكون بمثابة تجديد بصري، وحتى الأزياء صُممت لتتماشى مع الشخصيات.

• هل كانت الأصداء من قبل الجمهور وفق التوقعات؟

- الحمدلله، وجدنا الثناء من جانب الجمهور، إذ كانت الأصداء جميلة وأسعدتنا، حيث أشاد الكثيرون بالقصة والديكور والأداء، وبالسينوغرافيا عموماً.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي