No Script

أوراق وحروف

معارضة وهمية!

تصغير
تكبير

بعد انقطاع دام أعواماً ثلاثة، يعود العبد الفقير إلى صاحبة الجلالة، مُقدماً إليها فروض الحب والولاء، حبٌ جعل القلم يتحرّق إليها شوقاً، خصوصاً أننا نعيش في هذه الأيام، عُرساً انتخابياً، تكرر ثلاث مرات في عامين ونصف العام، انتخابات يعتبرها البعض مصيرية، ولك عزيزي الناخب أن تأخذ ورقة وتدون بها ما حققته المعارضة «الوهمية» في المجالس السابقة، لن تجد شيئاً يستحق أن تخطه بيمينك، اللهمّ إلّا جعجعة لا طحن لها، استعراض لفظي، وتهديد ووعيد، على ماذا؟... لا شيء...

اتقنوا فن الصراخ، واخترعوا عدواً لا وجود له، وهذه هي الحقيقة، والضحية مصالحك، هل أنجزوا ما وعدوك به، هل حققوا شيئاً يستحق الذكر لعله يكون شفيعاً لهم؟

من يظن أن في الكويت مُعارضة، فهو واهم، فكل ما في الأمر أن هناك معارضة «تقليد» أو قل «فقاعة» صوتية تصدرت المشهد البرلماني في الأعوام الأخيرة، عُرفت بتعطيلها لجلسات مجلس الأمة، فهل هذا ما يبتغيه الناخبون من هؤلاء الذين جعلوا من أنفسهم أداة تخريبية في خدمة أجندة آخرين...؟

المُعارضة الحقيقية، هي التي تجعل أولويات ناخبيها نصب عينيها كما في الثمانينات والسبعينات من القرن الماضي، حيث الرجال الأوفياء الصادقين مع قسَمهم، ومع ناخبيهم، دخلوا البرلمان وخرجوا منه بوجه أبيض، ولم تغرّهم شهوات الكرسي الأخضر وملذاته، التي «أناخت» أصحاب النفوس الدنيّة!

***

تأخر الميزانية العامة للدولة، وما أدراك، مشكلة ووجع رأس يعاني منه كثير من المواطنين، ومنهم الشباب المُقبلون على الوظيفة، والسؤال هنا ما الذي يمنع الحكومة الحالية من الاستعجال في إقرار الميزانية العامة، بمرسوم ضرورة بدلاً من تعطيل مصالح البلاد والعباد؟!

twitter:@700Alhajri

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي