No Script

إطلالة

أزمة البنوك الأميركية... مكانك راوح!

تصغير
تكبير

مازالت الأزمة الاقتصادية تلقي بظلالها على البنوك الأميركية، الأمر الذي أثار المخاوف من زيادة المعاناة في نظام الاقتراض.

كما لوحظ أنّ البنوك الأميركية قد زادت الاقتراض الطارئ من الاحتياط الفيديرالي للأسبوع الثاني على التوالي، وهو الأمر الذي يشير إلى حجم الضغوط المستمرة في النظام المصرفي الأميركي.

وقد أفادت مصادر اقتصادية نيويوركية أن الأوضاع المالية في منطقة نيويورك قد تدهورت بشكل أكبر، وهناك مخاوف من خلق أزمة ائتمان قد تكون قيد التشكل، ولكن قد تزيد من ذلك تعقيداً أمام خطة السياسة النقدية التي سيعتمدها الاحتياطي الفيديرالي قريباً، وبالتالي يتعيّن على مسؤولي المصارف معرفة كيفية الموازنة بين مخاطر شروط الاقتراض وكبح جماح التضخم.

فالفيديرالي الأميركي يعترف ضمنياً في شأن إخفاقاته مع انهيار بنك سيليكون فالي، وهناك فشل لمجهود القطاع الخاص في إنقاذ بنك فيرست ريبابليك من الانهيار المالي.

فقد ذكر مايكل بار، نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيديرالي لشؤون الإشراف أن علينا تعزيز مهام البنك الفيديرالي في الإشراف والتنظيم بعد مشاهدة فشل بنك سيليكون فالي، كما ان إدارة «إس في بي» قد فشلت في إدارة المخاطر قبل الانهيار السريع للبنك، وأيضاً نلاحظ فشل مشرفي الاحتياط الفيديرالي من اتخاذ إجراءات سريعة بعد رصد المشكلات في البنك المتخصص في تمويل شركات التكنولوجيا.

وقد انهار بنك سيليكون فالي في 10 مارس 2023 بعد تحمله الكثير من المخاطر في أسعار الفائدة وكانت ناتجة من ارتدادات نالت من القطاع المصرفي، الأمر الذي أدى أيضاً من انهيار بنك أميركي آخر وأيضاً استحواذ بنك «يو بي اس» على بنك آخر منافس!

ونلاحظ هنا عدم وضوح ما اذا كانت الحكومة الأميركية تسعى فعلاً إلى المشاركة في عملية إنقاذ القطاع الخاص لـ «بنك فيرست ريبابليك» من الإفلاس أم لا، ولكن إن كانت الحكومة الأميركية تحاول الوصول إلى اتفاق مع البنك، فهذا بالتأكيد سيمنع استيلاء الجهات التنظيمية الأميركية عليه.

فالواقع يقول إن «بنك فيرست ريبابليك» في أزمة مصرفية حقيقية، في الولايات المتحدة الأميركية خصوصاً بعد أن بدأ عملاء البنك من الأثرياء ورجال الأعمال في سحب أرصدتهم وودائعهم!

وفي ضوء كل هذه الأحداث، نرى أن السلطات الأميركية اليوم وهي تطلب من مؤسسات مالية عدة (البنوك) تقديم عروض لشراء أصول بنك فيرست ريبابليك الذي يعاني اليوم من مشاكل مالية منذ منتصف مارس الماضي، في حين حذّر الخبير الاقتصادي العالمي، ستيف هانكي من قرب دخول الاقتصاد الأميركي في حالة من الركود الاقتصادي مع وجود الأخطار التي تواجه الدولار الأميركي على الساحة الدولية، كما حذّر كورانس سامرز، وزير الخزانة الأميركي السابق من خطورة أن يخسر الدولار الأميركي مكانته في الاقتصاد العالمي، ما يترتب عليه إفلاس غالبية البنوك الأميركية.

ولكل حادثٍ حديث،،،

alifairouz1961@outlook.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي