No Script

رسالتي

لماذا التصويت للرئيس أردوغان ؟

تصغير
تكبير

لن أكون مبالغاً إذا قلت بأن انتخابات الرئاسة التركية هي من أهم الانتخابات خلال هذا العقد من الزمان.

والسبب في ذلك المكانة التي احتلتها تركيا على المستويين العالمي والإقليمي خلال العشرين سنة الماضية منذ نجاح أردوغان وحزب العدالة والتنمية في قيادة الحكم في تركيا.

فدور تركيا المؤثر في العديد من الصراعات واضح ومشهود، كموقفها من الأحداث في سورية بعد الثورة، والحرب الروسية ـ الأوكرانية، وحرب أذربيجان مع أرمينيا، والصراع في ليبيا، والنزاعات في العراق والسودان وغيرها.

كما أن تركيا بعد حكم حزب العدالة والتنمية والرئيس اردوغان اختلفت عما كانت عليه الجمهورية قبلها، خصوصاً في العلاقة مع أميركا والدول الغربية، فهي لم تعد تابعة لأحد ولا تقبل الإملاءات من أحد.

لذلك، وجدنا ذلك التدخل السافر من قِبل أميركا والدول الغربية في دعم مرشح المعارضة !

تابعنا تصريحات السياسيين الغربيين، وقرأنا ما كتبته وسائل إعلامهم والتي تحذر من نجاح اردوغان، تارة باتهامه بالدكتاتورية، وتارة بالتخويف من عودة الخلافة العثمانية !

بل دعا بعضها صراحةً إلى وجوب تقديم الدعم المادي لمرشح المعارضة في حال فوزه بالانتخابات (صرحت بذلك صحيفة واشنطن بوست الأميركية).

لماذا يجب التصويت لأردوغان ؟

لأنه سيحافظ على الهوية الإسلامية لتركيا، ولأنه سيكمل مسيرة الانجازات التي حققها مع حزبه طوال السنوات الماضية للشعب التركي، سواء على المستوى الصحي أو التعليمي أو الاقتصادي أو العسكري أو العمراني أو المواصلات.

ولأنه سيستمر في دعم استقرار العائلة التركية والمحافظة على مكوناتها، ومحاربة كل الدعوات المشبوهة من أجل تشتيتها وتمزيقها ومنها دعوات إباحة الشذوذ !

ولأنه سيستمر في دعم قضايا الأمة الإسلامية والدفاع عنها في جميع المحافل وفي مقدمتها قضية المسجد الأقصى وفلسطين.

ولأنه سيرفع من عزة وكرامة تركيا وشعبها عندما يرفض أي إملاءات خارجية تريد بعض الدول المؤثرة أن تفرضها على السياسة التركية.

أتمنى من الشعب التركي الشقيق أن يتعظ بغيره، وأن يرى ماذا حل ببعض الشعوب التي تخلت عن رئيسها المنتخب الوطني، وقبلت بمن هو تابع للغرب، وكيف ازداد فقرها، وتردت أوضاعها، وتم التضييق على حريتها.

أدعو الأشقاء الأتراك إلى قراءة التاريخ، والتعلم من تجاربه، وألا يصدقوا الوعود الغربية بدعم الاقتصاد التركي في حال نجاح مرشح المعارضة، فلقد واعدوا العرب بالاستقلال عن حكم الدولة العثمانية إن هم شاركوا بإسقاطها، ولما تم ذلك تقاسمت احتلالهم بريطانيا وفرنسا !

لقد جرب الأتراك إدارة حزب الشعب المعارض لبلدية اسطنبول، ورأوا بأم أعينهم كيف تراجعت الخدمات، وأظهرت الأزمات تقاعس رئيس البلدية أكرم إمام أوغلو، عن القيام بمهامه المطلوبة، لذلك لا ينبغي للمؤمن أن يُلدغ من جُحر مرتين !

أعتقد بأن الأتراك سيكونون أهل وفاء، وسيردون الجميل بالمثل لرئيسهم اردوغان، على ما قدمه لهم من خدمة طوال السنين الماضية، ولن يقبلوا بغيره رئيساً.

Twitter:@abdulaziz2002

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي