No Script

ربيع الكلمات

«الخيران مول»... مفخرة كويتية

تصغير
تكبير

«أينما وجدت تجارة ناجحة فحتماً هناك من اتخذ قراراً شجاعاً». بيتر دراكر

الكويت بلد جميل وفيه الكثير من الإيجابيات ويستحق كل الحب وليس الحلب كما يفعل البعض اليوم في تعامله مع ذات الوطن، فيتحدث عن حقوقه المشروعة ويتعامى عن واجباته تجاه وطنه وعمله، بل ويعتبر ذلك شطارة ومقياس نجاح عمله مرهون بكثرة فترات الكسل، والكل مسؤول عن ذلك...

وتقول بعض كتب الروايات بأن أبونعيم الأصفهاني، وعظ أصحابه موعظة ذرفت منها عيونهم وجعلهم يبكون... فقام أحدهم وسرق كتابه!، فقال لهم ويحكم «كلكم يبكي فمن سرق الكتاب». وهذا حالنا مع الوطن، الكل يشتكي ويلقي باللائمة على الآخر، وفي الحقيقة الكل مشترك في ذلك بسبب تجاهله وإهماله والحديث السلبي الطاغي، ولكن النسب تتفاوت، فهي على الحكومة أكبر كونها لديها كل شيء تقريباً، من ميزانيات وتعيينات على حسب الولاء، وهذا لا يعفي أحداً من المسؤولية.

والملفت خلال الأيام الماضية كثرة الأحاديث السلبية في المجالس والدواوين، ولعل السلبية أصبحت سمة لدى الكثير من الناس، والعدوى انتقلت حتى للقطاع الخاص مع الأسف وبسبب بعض الإجراءات التعسفية التي تم اتخاذها ضد بعض الشركات لأسباب مازالت مجهولة إلى هذه اللحظة، ولكن نجد البعض يعمل دون النظر لكل هذه السلبيات.

ولعل من المشاريع العصرية والجريئة التي تم افتتاحها خلال الأيام الماضية هو مشروع «الخيران مول» وهو أحد المشاريع الناجحة لمجموعة التمدين، ولاشك أنه يمثل بصمة مميزة وايجابية ومفخرة كويتية يجب الحديث عنه ووضع المجاهر عليه، لنبين بأن شباب الكويت قادرون على بناء مشاريع عصرية وناجحة إن أعطيت لهم الفرصة.

ومشروع «الخيران مول» يقدم مفهوماً جديداً لمراكز التسوق في الكويت، كما أنه يوفر خيارات متنوعة ومميزة للتسوق والترفيه ضمن مساحات كبيرة صممت بمعايير عالمية، وهذا ما يميز مجموعة «التمدين» الاهتمام بالتفاصيل والصرف على التصميم وجلب أفضل المصممين العالميين، وذلك لصناعة الجمال وتقديم مكان يناسب الأذواق ومفخرة للكويت والقطاع الخاص الكويتي.

و«الخيران مول»... أول «هايبرد أوتلت مول» في الشرق الأوسط، يجمع بين التسوق والترفيه ويضم أكبر مارينا في الكويت بسعة 900 مرسى، تبلغ مساحته 350 ألف متر مربع وممشى يمتد بمساحة 1.25 كم بإطلالة مميزة، ويضم 70 ألف متر مربع من مساحات البيع بالتجزئة وأكثر من 250 محلاً تجارياً والعديد من خيارات المطاعم والكافيهات.

ولديَ قناعة أن هناك العشرات من الشباب الكويتي قادر على المساهمة في إدارة زمام مؤسسات الدولة، وجعلها في مصاف الدول المتقدمة وبناء مثل هذه المشاريع وأفضل منها ولكن إن أعطي الفرصة، وتوقفنا من توزيع المناصب كفواتير سياسية، وعلينا أن نضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وأن يكون الاختيار على أساس الكفاءة والمواطنة، والدليل على نجاح الشباب الكويتي هو من يقود القطاع الخاص مثل مشروع «الخيران مول»؟ ولماذا؟، لأنهم شباب متعلم قادر على الإدارة والتعلم وصاحب العمل حريص على بناء مشاريع تجارية تستحقها الكويت وتكون واجهة حضارية مشرفة.

وهنيئاً لمجموعة «التمدين» هذا الانجاز والمفخرة الكويتية، ونجاحاتها تستحق أن تدرس، لأن فيها فلسفة وفكراً مختلفاً، وكما يقول د. غازي القصيبي: «الذين يعرفون فرحة الوصول إلى أعلى السلم هم الذين بدأوا من أسفله».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي